هذه الآية من سورة الشرح لا أنساها أبدا لأنني تعلمت بسببها درسا مفيدا....ربما يكون من مقاصد هذه الآية هو أن تبحث عن شيء مفيد تفعله إذا وجدت نفسك متفرغا في غير أوقات العمل ...أي لا بد أن تبحث عن عمل آخر تتعب فيه وتكد لأن اليد المتعبة من العمل يحبها الله والناس ويحترمها كل البشر وأمامك في بيتك وفي حديقتك أو الشارع الذي تسكن فيه عمل لا ينتهي وأقله النظافة أو إماطة الأذى أو زرع شجرة أو أي عمل تراه مناسبا ومفيدا ...تخيل إذا اشتغلت في البيت بمساعدة أهلك بإضافة لمسات منك إلى أغراض البيت أو بإصلاح أى من محتويات المنزل أو تنظيفه كيف يكون مريحا ومبهجا ومنتجا أيضا ...نعلم أن هناك شعوبا تحب العمل لأنه يدر دخلا مناسبا ثم يتحول العمل إلى عادة لا يستغني عنها في أي وقت ...وأقص لك قصة لتاجر حبوب كبير ...كان إذا خلا المحل من العملاء أمر عاملا بكنس المحل ثم يضع كل ما جمعه على مكتبه ثم يفرز الحبوب هذه كومة فول وهذه كومة فاصوليا جافة وهذه كومة لوبيا وأخرى للذرة والباقي للعدس المخلوط طبعا بالتراب ثم ينخل هذه الأخيرة ليحصل على العدس ليستخدمه بعد الغسيل في بيته الخاص ...سألته مرة عن هذا العمل فقال لي: أحصل في نهاية كل يوم على ثلاثة أو خمسة كيلو من هذه الحبوب ثمنها تقريبا عشرون جنيها يعني في الشهر الواحد من خمسمائة إلى ستمائة جنيها تكفي لإعاشة بيت كامل ...قلت له ولكنك غني لا تحتاج إلى هذا المبلغ من المال فأرح نفسك...قال ولكن هذا المبلغ يحتاجه واحد من أقاربي ....أفحمني ....وشكرته وكدت أقبل يده التي تجمع قوت غيره من بقايا المحل
التعليقات (0)