في مقابلة مطولة أجريت مع ألأمير ( الحسن بن طلال ) عم الملك الحالي للمملكة ألأردنية الهاشمية والذي كان يوما مرشحا لتولي عرش المملكة بعد أخيه الملك حسين وهو رجل مثقف عارف بتاريخ المنطقة العربية ومتابعا لما يحدث حاليا على ألأرض العربية من ثورات أريد لها أن تسمى ( ثورات الربيع العربي ) وربما يكون هذا ألأمير أكثر الناس معرفة بخفايا ألأمور وما يخطط له بدهاليز السياسة الغربية ضد منطقتنا بشكل إجمالي وذلك لسعة اطلاعه وثقة أصدقاء له بالغرب بشخصه وثقافته.
أجرت المقابلة معه ( صحيفة ألأهرام المصرية ) وقد أكد ألأمير ان المتابع لثورات الربيع العربي يجد أنها اقرب ما تكون إلى ( سايكس بيكو ) جديدة الغرض منها إعادة تقسيم المنطقة العربية إلى مناطق نفوذ غربية لفرض سيطرة مبطنة عليها موضحا ان هناك أكثر من مسؤول غربي ومراكز أبحاث ودبلوماسيون يقولون قولا مخجلا بأنهم أنجزوا تغييرا في الوطن العربي بالثورات التي دعموها هناك .
وقال موضحا ان حل الموضوع السوري في إطار حل سياسي سيؤدي إلى الكثير من ألاطمئنان لدول المنطقة ومصالحها خارج الوطن العربي أما إذا انتهت التعددية السورية بتمزيق ألأرض السورية إلى دويلات مذهبية فذلك يؤدي إلى تمزق المنطقة بأكملها وتصبح البلقنة والصوملة أشياء سهلة ، مما سيكون له تأثيرا سلبيا على هوية المنطقة عربيا وإسلاميا . وحتى ربما ضياع للهوية ، وقال ان هناك مخاوف من صراع سني شيعي بسبب إثارة النعرات والتخوف من السياسة ألإيرانية لتقسيم النفوذ في الوطن العربي عن طريق فصل سياسي للعراق وسوريا ولبنان وجعلها محور تبعية لإيران .
وأوضح ان ( السنة الخليجية ) هي احد أهم أسباب الحرب العراقية ألإيرانية وان تخوف دول الخليج من سياسة إيران في المنطقة هو الدافع ألأساسي لإشهارها العداء وإبراز الخلاف المذهبي بين السنة والشيعة وقال :ان الموضوع ليس مذهبيا فقهيا القصد منه الغيرة على ألإسلام بقدر ما هو لهدف سياسي .
وعن الوضع الحالي في سوريا قال انه لم يفقد ألأمل بعد في إيجاد مخرج سياسي يتوافق مع وحدة ألأراضي السورية ومصلحة المواطن السوري مما يؤدي إلى استقرار جميع منطقة الشرق ألأوسط وتفرغ شعوبها ودولها لحل باقي مشاكلها .
التعليقات (0)