مواضيع اليوم

ـ مـوروثـات أغـانـي ألـخِـتـان ـ الـطُهور ـ

عوني قاسم

2013-10-06 08:03:43

0

 

ـ  مـوروثـات أغـانـي ألـخِـتـان ـ الـطُهور ـ

 

    بعد أن يصبح الطفل بعمر مناسب يقوم ألأهل بعملية (الخِتان ) وهي الطُهور وتكون مناسبة سرور وفرح وطاعة للسنة النبوية حيث يجتمع ألأقارب والجيران ويحضر المطهر ، ويفرد عدّته والتي تكون عادة موس حلاقة ومربط على شكل ملقط وأربطة من القماش والشاش المعقم وصبغ اليود ورشوش ومطهرات ثم يحضر الطفل ويتم تطهيره وعادة ما يطهر عدد من ألأولاد الذكور معا في العائلة الواحدة او الحي ، وعندما تتم عملية الطهور تنطلق الزغاريد من النساء ويعم الجميع الفرح وتوزع الحلوى على الحضور وليلة ما بعد الطهور تحضر بنات الحي وأخوات الطفل وقريباته ويحيين ليلة غناء ورقص وفرح وتوزع الحلوى ومن ألأغاني التي تغنى في تلك الليلة التالي :ـ

          طهرُه يا امطهر اوناوله لإمه         يا دموع الغالي نزلت على كمه

          طهره يا امطهر وناوله لإمه          هالعزيز الغالي لا عاش من ذمه

          طهره يا امطهر اوناوله لأخوة       هالعزيز الغالى غالي على أبوه

      طهره يا امطهر اوناوله لأبوه     يا دموع الغالي لولو لَوْ نَظَموه                    

          طهره يا امطهر واعطيه لعمُّه        يا ادموع الغالي نزلت على ثِمُّه

          طهره يا امطهر وأعطيه لَخالُه       يا ادموع الغالي نرلت عَذْيالُه

          طهره يا امطهر واتمهل عليه         يا امه الحنونه بتعيط عليه

           طهره يا امطهر واسَمّي عَليه        من وَجَّعْ لي الغالي لأزْعَلْ عَليه

          طهره يا امطهر بالموس الرفيع      واصبر عليه يا امطهر حتى عدوُّه ايطيع

          طهره يا امطهر بالموس ألألماس    واصبر عله امطهر حتى انْحَلّي الناس

          طهره يا امطهر بالموس الذهب      يا دموع الغالي نِزْلَتْ على القصب

          طهره يا امطهر بفي العراق          يا دموع الغالي نزلت على الأوراق

          طهره يا امطهر تحت في التين      يا دموع الغالي نزلت على الخدين

          طهره يا امطهر عالقش المبلول     فَصِّلْ لُهْ يا بَيُّه بَدْلِةْ الدكتور

          طهره يا امطهر عالقش الأخضر   فَصِّل لُهْ يا بيه بدلة العسكر

وبعد الطهور يلبس الطفل ثوبا واسعا ( دشداشه ) ويطلب منه قلة الحركة ويعاني الطفل ليلا عند تبوله وفي اليوم التالي يعود المطهر لتفقد الجرح ثم يسمح للطفل بالخروج للعب مع أقرانه وكأن شيئا لم يحدث ولكنه يتميز عنهم بلباسه ومشيته فيعرفون أنه ( مُطَهَّر ) فيعاملوه معاملة خاصة .

فإذا كبر الطفل وبلغ ست سنوات كان يرسل إلى ( الكُتّاب ) لحفظ القرآن وتعلُّم القراءة والكتابة وعند يختم الطفل القران ( الختمة ) تعتبر هذه مناسبة تستحق ألاحتفال فيزين بيت العائلة وكذلك تزين فرس لركوب الولد خاتم القرآن ويذهب ألأهل إلى الكتاب فيقرا الولد ما تيسر من القرآن أمام الجميع ويعلن الشيخ أن الولد قد أتم الختمة الشريفة فيعطى الشيخ الهدايا التي حملها ألأهل معهم ثم توزع الحلوى ويركب الولد على الفرس وسط أهله الذين يغنون ويظهرون سرورهم ويدورون به في طرقات القرية حتى يصل إلى البيت فتوزع الحلوى وألأشربة ويجلس الولد على وسائد عالية ( لوج ) ويكون موضع اهتمام الجميع .

حيث أن مجتمع القرية ذكوري بوجه عام كان يفضل الولد على البنت وتعبر المرأة عن ذلك عند الولادة فتقول :ـ

          لما قالولي ابنيِّه       مالت الحيطه لعيي

          لما قالولي غُلام       إنسند ظهري اوقام

          لوكان عندي عشره   قلت الخير لقدّام

مع العلم انه في النهاية تحس الريفية ان البنت أحن عليها من الولد ومع الزمن وعندما تكبر البنت تنشأ بين البنت وأمها علاقة صداقة فتبوح البنت بأسرارها لأمها وألأم تدلها على الصحيح والخطأ ، ويوم زواج البنت تعتبره ألأم يوما مميزا في حياتها فتأخذ بالدخول والخروج والحركة والكلام فيقال ( مثل إم العروس فاضيه مشغوله )                     

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !