ـ معناه .. ايها العرب اشربوا نفطكم ـ

الرئيس اوباما يقول : إن الطفرة المفاجئة في إنتاج بلاده من النفط والغاز سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحول علاقة أمريكا مع دول الشرق ألأوسط ،إذ ستصبح الولايات المتحدة ألأمريكية من مصدري النفط والغاز إلى العالم وستتخطى السعودية كأكبر منتج للنفط بحلول عام ( 2017 ) وهذا يتيح لنا حرية أكبر في التعامل مع العالم والشرق ألأوسط بالذات وتحدد لنا من نريد ان نراه ومن نريد ان لا نراه .
هكذا إذن يا سيادة الرئيس . علاقتكم وتعاملكم مع الشرق ألأوسط لا يحكمه إلا سلعة واحدة وليسمع ذلك شيوخ نفط الخليج . فبعد ان يكتفي اوباما ذاتيا ستصبحون في نظره ( ملابس بالية ) ولا أقول غير ذلك . يخلع من يشاء ويبقي ما يشاء .

يا مشايخ النفط لا تنفقوا أموال دولكم وشعوبكم في نشر الفتنة بين شعوب العرب ودولها التي كانت تنعم بألإستقرار تنفيذا لسياسة اوباما بعد ان أصبحت اللعبة مكشوفة . ( فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ) فكروا بمستقبل شعوبكم ما بعد النفط هل ستعودون إلى أكل السمك والتُمَّن والجريش والتمر وتتركون أكل الكنتاكي ومستر بيكر وأنكل بينز والتشيس كيك والفاهيتا ، وشرب القهوة العربية بدل الكوكا كولا ، هل ستعودون لركوب ألإبل بعد الكاديلاك والفيراري ، هل ستعود السعودية للاعتماد على عائدات الحج تنتظرها كل عام بعد ترليونات النفط ، هل ستعودون للسكن بالخيام بعد تلك الخوازيق العالية التي قمتم ببنائها في بلادكم من سيسكن ويدير هذه الخوازيق أم ستصبح مثل ( ارم ذات العماد ) . 

يا مشايخ النفط أمامكم خمس سنوات ، وهي فترة ليست قصيرة لمن أراد ان يعمل أنتجوا شبابا لا يهمهم القصات ولا التسريحات ولا التشفيط ولا التفحيط ، ولا يهمهم لا عرب أيدل ولا ستار أكاديمي ، أنتجوا شبابا لا يهمهم الجنس والتسكع على شواطئ العري والسهر في كباريهات العالم ، فالدول لا تتقدم إلا بأيدي شبابها وأبنائها ، أنتجوا اقتصادا يخدم مصلحة شعوبكم . لا داعي لتكديس الترليونات في بنوك الغرب لتهربوا بها من شعوبكم ، فلعبة بسيطة في سعر الذهب والبورصة وصرف العملات تذهب بأموالكم وترجعكم تستجدون لقمة العيش لأنفسكم قبل شعوبكم ، اسحبوا هذه ألأموال واصرفوها على مشاريع إنتاجية لما بعد النفط وخذوا درسا من دول ( كاليابان ونمور آسيا ) ، قاطعوا منتجات من يريد ان يبني علاقته مع دولكم حسب ما يستفيد من نفطكم ، ابنوا مجتمعات تعرف قيمة المواطنة والوطن وبعدها لا يهمكم اوباما ولا غيره لا اليوم ولا بعد ألف سنة .