مواضيع اليوم

ـ كلمات بمعاني مختلفة ـ

عوني قاسم

2012-09-19 08:38:46

0

جلست مع احد الشيوخ كبار السن من الجيل الذي قبلنا ، ورحنا نتحدث عن الماضي والحاضر وتطرق الحديث عن أشخاص سبقوا . فراح يذكر حسنات وأعمال كل منهم ويصفهم بكلام محير لم أكن اعلم هل هو مدح أم ذم ومن بعض ما قاله يصف احدهم انه كان ( وَزْوَزْ ، وَتَنَبل ، وبُهلول ) . وفتشت داخل ذاكرتي عن معاني هذه الصفات فتذكرت ان كلمة ( وزْوَز ) تعني في لهجتنا الدارجة الشخص ضئيل الحجم الذي لا رأي له وان قال فلا قيمة لقوله ، وفتشت في أصول اللغة الفصحى لأجد ان الوزوز هو ( الموت ) وكذلك الوزوز هو ( الجاروف ) وهو خشبة عريضة يجرف بها التراب من أعلى إلى أسفل . أما كلمة ( تنبل ) فتعني في اللغة الدارجة الشخص الذي لا يعمل ويتكل في حياته على غيره وهذه علمتها من حكاية كانت تقال عندنا عن أناس اسمهم ( تنابلة السلطان ) في العهد التركي ، فقد كانوا مجموعة من إتباع السلطان وخاصته إذا انهوا فطورهم يسألون متى الغداء وإذا تناولوا غدائهم يسألون متى العشاء وبين الوجبات لا شيء غير النوم . وقيل ان اثنان من التنابلة ناما في ظل شجرة مشمش فسقطت ثمرة بينهما عن الشجرة ، فقال احدهما للآخر : يا أخي خذها وضعها في فمي ، فرد الثاني متأففا متضايقا : لو كنت استطيع لأخذتها ووضعتها في فمي أنا . وبعد البحث وجدت أنها من الفصحى وتعني الرجل قصير القامة الممتلئ جسما وهي صفة محببة تدل على القوة ، وقيل أنها بالتركية يوصف بها ألرجل الكسلان السمين ألأبله والذي لا يحب العمل . أما كلمة (بهلول ) فتعني عندنا في اللغة الدارجة الرجل ألأحمق والأبله وكذلك الرجل الذي يتكل على الناس في حياته ويستهزئ بالنصح ولا يقيم لشيء وزنا ولا قيمة . وعند البحث وجدت ان المعني يختلف بالفصحى بشكل بعيد حيث ان ( البهلول ) هو ألإنسان الجامع لكل الصفات الحسنة وهي خير كلمة يوصف بها إنسان . أليس هذا غريبا . 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !