برنامج الكاميرا الخفية والذي يعرض بقنوات التلفزة في العالم وحسب ما نشاهد يكون الغرض منه شد الضحكة من فم المشاهد على ان لا يكون هناك تجريح او إهانة لمن يتلقى المقلب ، سبحان الله إلا في عالمنا العربي ودون تحديد .
منذ أيام كنت أسير في مدينة نابلس المجاورة ورأيت مشهدا حقيقيا هو اقرب إلى الكاميرا الخفية فقد جلس احد الشباب داخل دكانه في السوق ، ووضع في الشارع أمام الدكان غلاف هوية شخصية ربطه بخيط وامسك نهاية الخيط بيده ، ومر احد الشيوخ كبار السن ورأى غلاف الهوية فانحنى ليأخذه فسحب الشاب الخيط وانسحب معه الغلاف من يد الشيخ ولم ينتبه الشيخ ولحق بالغلاف وسحبه الشاب مرة أخرى باتجاه الدكان . هنا فطن الشيخ للمقلب وكانت بيده عصاه فدخل الشيخ إلى الدكان ونزل بالعصا على جسم الشاب وراح الشاب يصيح والشيخ يقول : لم تجد إلا هذه الشيبة لتهزأ بها وأجتمع الناس وأنقذوا الشاب ولما علموا بالخبر طلبوا من الشيخ ان يسلمه للشرطة ولكن الشيخ اكتفى وسامح .
على شاشة التلفزيون وفي قناة عربية وبإخراج عربي رأيت وضعا مشابها فقد رمى مقدم برنامج الكاميرا الخفية عشرين دينارا في الطريق وعندما يمر أي شخص ويأخذها يسارع إليه مقدم البرنامج ويلحقه في الشارع وأمام الناس ويقول له ( الكاميرا الخفية ) وتصوروا كسفه وخجل من تحمل المقلب .
وقبل أيام رأيت ما هو اخطر من ذلك وأيضا على شاشة عربية وإنتاج عربي فقد رأيت مقدم برنامج الكاميرا الخفية ينتحل صفة ( مساح أراضي ) يقف معه شيخ خليجي ويدخلان قطعة أرض لأحد الناس ويبدأ المساح بعملية المسح وتحديد ألأرض ويحضر صاحب ألأرض الحقيقي ويسأل ماذا تفعلون بأرضي ويرد عليه مقدم البرنامج أن هذه ارضي وأريد بيعها للشيخ ويحدث جدال ويطلب مقدم البرنامج من الشيخ ان يكتب له شيكا كدفعة أولى ، فما كان من صاحب ألأرض إلا ان عاد إلى سيارته وأخذ مسدسا وراح يطلق النار بالهواء أولا ثم باتجاه الرجلين اللذان هربا وهما يصيحان ( كمرة خفية ، كمرة خفية ) ولولا لطف الله لحصل ما لم تحمد عقباه .
التعليقات (0)