في قرار اتخذته الحكومة ألأردنية بإلغاء العمل بالتوقيت الشتوي نهائيا والعمل بالتوقيت الصيفي صيفا وشتاء وان تقدم عقارب الساعة ستون دقيقة وطول الوقت وهذا يدل على ان ( خمسة عشر ) درجة من خطوط الطول قد فقد أثرها وأن ليس لها حساب في ألأردن . او علميا قد تغير مكان ألأردن باتجاه الشرق أي باتجاه دول التعاون الخليجي .
قد يقول قائل أن في ذلك توفير للوقت والطاقة البشرية والطاقة عموما وخاصة الكهرباء ونقول له نعم ولكن أين مشاعر الناس من هذا ألأمر . فعندما خلق الله السموات والأرض جعل لها نظاما خاصا وأنار فكر علماء على هذه ألأرض ووهب لهم من بعض علمه وكانت تهمهم مصلحة الناس فقسموا التقويم بناء على ذلك ، وقد جعل الله النهار في الشتاء قصيرا لينعم الناس بالراحة والدفء وجعل نهار الصيف طويلا من أجل زيادة وقت العمل والكد لتوفير لوازم العيش في الشتاء ( ولنأخذ عبرة من النمل ) . ولكن من لا يهمهم أمر الناس وراحتهم يخالفون هذه القواعد الحياتية ويحملون الناس فوق طاقتهم . فبالله عليك يا من اتخذت هذا القرار فكيف يخرج ألأطفال أبناء الست والسبع سنوات إلى مدارسهم والشمس لم تطلع بعد ، ألا نظرت في التقويم ورأيت متى تشرق شمس الشتاء كيف يتحمل هؤلاء ألأطفال البرد الصباحي في الشتاء وتعلم ان معظم أطفالنا يصلون مدارسهم مشيا على أقدامهم ، كيف سترسل الأمهات الموظفات أطفالهن الرضع إلى دور الحضانة قبل أن تشرق الشمس بساعة أي مع ( أذان الفجر ) ليذهبن إلى دوامهن ليصلن حسب الدوام الصيفي قبل الوقت المتعارف عليه بساعة .
اسألك يا من اتخذت هذا القرار متى تصل إلى عملك في الصيف والشتاء ؟ أنا أرد عنك ، ليس قبل العاشرة إن كان الفصل شتاء او بعد التاسعة إن كان الوقت صيفا أي بعد شروق الشمس بساعات او لربما لا تلتزم بدوام صباحي إن كانت وظيفتك مديرا أو فوق ذلك لأنك أنت السائل والمحاسب وأنت لا يسألك ولا يحاسبك أحد ، وتعلمت ان لا تقيم وزنا لدوام أو وظيفة . مساكين شعوبنا العربية ربما أصبحوا حقول تجارب للعالم ولا أقول نعاج او فئران .
التعليقات (0)