ـ عدلت فأمنت ـ

الصورة التي نشرت للرئيس مرسي يظهر فيها وهو يصلي بين عدد كبير من حراسه وقيل أنها تبين مدى خوف الرئيس على حياته وكذلك عدم خشوعه بالصلاة وتركيز انتباهه واهتمامه بالكاميرا. لأول وهلة يحس ألإنسان ان الصورة حقيقية ، ولكن المتمعن بها يجد ان الصورة تم تركيبها ودبلجتها وذلك ظاهر من الظلال التي تحيط بوجه الرئيس وكذلك فوق كتفه ألأيسر وكذلك ميل الكتف ، لكن لا يهم فلو كانت الصورة حقيقية فاسمح لي يا سيدي الرئيس ان أقول : لو عدلت سيدي الرئيس لأمنت .

تحضرني قصة رسول كسرى مع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعندما وصل رسول كسرى إلى المدينة المنورة عاصمة الخلافة الراشدة وسأل عن الخليفة عمر بن الخطاب فأرشدوه إليه ( لم يكن للخليفة وقتها مرشد ) فوجده ينام في ظل حائط في السوق وقد توسد إبطه ، فتعجب رسول كسرى وقال لسيدنا عمر قولته المشهورة ( عدلت فأمنت فنمت ) . 

وأنا أقول للرئيس مرسي اعدل سيدي والعدل يجر ألأمن ، والأمن يجر الطمأنينة وراحة البال ثم بإمكانك ان تصلي أينما شئت وتنام قرير العين .