مواضيع اليوم

ـ صاحب الزربول ـ

عوني قاسم

2012-02-24 11:08:18

0


والزربول حسبما علمت حذاء ثقيلا ينتعله البدو في الصحراء وقد قيل أن بدويا تلف نعل زربوله فقصد إحدى المدن لإصلاحه وكان لا يملك مالا فقال أمدح إسكافيا فيصلحه دون أجرة فدخل السوق فوجد إسكافي في دكان يجلس على كرسي أمام عدة عمله فوقف يمدحه فقال :


صباح الخير يا أمير اسكافي       يا امصلح الزربول بعد التلافي
أريد منك شقفة نعل بكريه         من وسط الجلد ما هي من الأطرافي
لولاك يا خير ولولا أعمالك        بفعل الخير لا يشبهك صاحي ولا غافي


فرد الإسكافي علي الفور :


عليش بتمجدني يا بدوي          أنا مش أمير أبن أمير إنا اسكافي ابن اسكافي
إن كان معك مصاري عد          تقعد على الكرسي وأهز اكتافي
وإن كان ما معك مصاري مد      يا طول مشيك بالبراري حافي
          الصوان يوكل رجليك ويطلع منها كل سير وافي


فذهب البدوي وهو يقول هاذي دوله نط ما ابتعرف خط . وتحضرني قصة هذا المثل ، وهي أن ثعلبان كانا يعيشان قرب مزرعة فيها كل أنواع الطيور وكان يحرسها كلبان ضخمان أحدهما اسود والآخر أبيض فلا تجسر الثعالب أن تقترب. ويوما قال احد الثعالب للآخر أنه حصل على فرمان عندما يريه لأي كلب فإنه لا يؤذيه ويسمح أن يأخذ ما يشاء وطلب منه أن يرافقه إلى المزرعة القريبة ، فتسللا إلي المزرعة ولكن الكلبان لاحظاهما فهجما عليهما فقال الثعلب لصاحبه : أسرع أرهما الفرمان ، فقال الثعلب الثاني : إهرب، هاذي دولة نط ، ما إبتفهم خط ، مط يا صاحبي مط ، إذا كان الأبيض مثل ألأسود جلدي وجلدك بالدباغة .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !