ـ سيدي مرسي ربمااستكثروا عليك الكرسي ـ

من أول يوم انتخب فيه السيد (محمد مرسي ) رئيسا لمصر استبشر بعض الناس خيرا وأن تتغير سياسة الحكومة المصرية تجاه شعبها أولا ثم اتجاه محيطها العربي ثانيا .وحدث ألامتحان وهو عدوان ( نتن ياهو ) على غزة واعتقد ان هذا كان ألامتحان ألأول من سلسلة فحوص ستأتي تباعا ، وقد قيل ان من بعض أهداف عدوان إسرائيل على غزة هو اختبار ردة فعل الحكومة المصرية وفي أي اتجاه تسير ، وسارت مصر في مسارها الصحيح وأيدت مصر أهل غزة والفلسطينيين عموما أيما تأييد .

وسقط الدكتور مرسي في ألاختبار ألأول وهو أهم اختبار فبعض من محيطه العرب اعتبروا ان الهدنة ووقف النار هو من مصلحة إسرائيل وحماية لنتن ياهو والآخرين من العالم اعتبروا ان وقوف السياسة المصرية مع غزة هو دعم لإرهاب المقاومة بإطلاق صواريخها على إسرائيل وقد كان ذلك واضحا في موقف ألأمين العام للأمم المتحدة السيد ( باغي مون ) وموقف دول الغرب عموما .

إني أخشى ما أخشاه ان يكون في محيط السيد مرسي من زينوا له التعديلات الدستورية في هذا التوقيت لأنهم يعلمون ان شباب الثورة المصرية التي ثارت على طغيان سابق لم تلمَّ جنودها بعد وأنهم سيثورون على مرسي كما ثاروا على سابقه بتهمة التوحد باتخاذ القرار وخاصة انه هناك لا تزال فلولا من منتفعي الحكم السابق ، وكذلك معارضة يعز عليها ان يصل طرف معين وبهذه القوة للحكم دون غيره وبأغلبية كبيرة فأقصر الطرق لذهابه هو تشبيهه بمن سبقه .