ـ الطبع غلاب ـ

سمعت من رجل أنه دخل إحدى القرى فلاقاه احد سكانها ، فألح عليه أن ينزل في ضيافته فرافقه إلى بيته ، وعندما رأته زوجة صاحب البيت قالت وما حجتنا لضيف اليوم ألا تعلم أن أولادك الليلة باتوا في جوعهم ، فرد عليها زوجها بهدوء أن الله هو الرزاق ، وقام بواجب الضيف على خير ما يكون ،ثم خرج الضيف وقضى عمله وأمست عليه وهو في القرية فقال أنام في أي مكان وفي الصبح أرجع إلى بلدي وسار في طرق القرية لتمضية الوقت وإذا امرأة تقف على باب بيتها فلما رأته قالت مرحبا بالضيف ونادت زوجها وأعلمته أن هناك ضيف يقف بالباب فقال الزوج من داخل البيت : وما حاجتنا بالضيف ونحن لا نستطيع أن نعشي أولادنا فلما سمع الضيف هم بأن يذهب ولكن المرأة ألحت عليه فدخل وقامت هي بواجب الضيافة وفرشت له فنام . وفي الصباح خرج باكرا وهو يعجب مما حصل فقال والله لأسأل الرجل الذي دعاني على الغداء فذهب إليه وروى له ما حصل من المرأة فضحك وقال : يا أخي إن المرأة التي دعتك هي أختي وزوجتي هي أخت الرجل زوج أختي وكل يعمل بطبعه .