قيل أن رجلا نزل السوق وباع بيعا بعشرة دنانير وأمام الجامع سمع سائلا يقول : الحسنة لله ، الحسنة بعشر أمثالها، قرشك اليوم بعشرة ، فتعجب من هذا الكسب السريع وقال أعطيه العشرة دنانير فتصبح ماية ، ووضعها بيد الرجل وسار في السوق ينتظر العشرة أمثالها وأمست عليه وحلت العتمة وهو في السوق وجاع ولم يصله شيء قفال أنه ما باليد حيلة لا بد أن أعود إلى بيتي ، وسار في العتمة ودخل البساتين فسقط بحفرة تتجمع بها المياه القذرة فأخذ يتخبط للخروج وليجد طريقه فأذا رجله تتعثر بالحفرة بشيء اخذه وفتحه فأذا هي علبة فيها تسعون دينارا ، وسار إلى بيته وحاله في الويل من القذارة، ووصل إلى بيته ونظف نفسه ونام .
في صباح اليوم التالي قصد السوق ، فوجد السائل في مكانه ويقول : الحسنة بعشر أمثالها ، قرشك بعشرة ، فصاح به الرجل : والله إنك كاذب تستحق القصاص لكذبك ، فالقرش بتسعة وماء القذارة للأذنين .
التعليقات (0)