كان لنا زميل عمل يظهر التدين على مظهره وتصرفاته ، فمن لحية سائبة إلى مقاطعة حديثنا إلى الإستعاذة بالله منا إذا دخلت زميلة مكتبنا وتكلمنا معها ، مع العلم أنا كنا نلاحظه انه يسبقنا النظر إليها وهي داخلة ويسترق النظر أليها وهي خارجة ، وكنا نجامله ونقول هذا عقله ، وكذلك كنا نلاحظ مداهنته للمسؤول ونقله كل ما نحدث أو نقول خلال عملنا ولم يكن شيئا ضد العمل ، وعندما نراجع بألأمر لا أحد ينكر لأن العمل والقول يكون عادة تافها ولا يمس جوهر عملنا ، وثانيا نحن لسنا بمحكمة فنحن أحرار بما نقول ونعمل . ووقت صلاة الظهر يترك صاحبنا العمل قبل أكثر من نصف ساعة ويذهب إلي المصلى بحجة أنه سيحضر نفسه للصلاة ولا أحد يعترض ، وكان لنا زميل يؤمنا بالصلاة ، وكان زميلنا ألإمام يطيل بالركوع والسجود ، فكان صاحبنا يعترض علية بحجة أن ذلك لا يجوز بوقت العمل لأن الوقت ليس لنا فلا يجوز ان يطيل وما هو إلا فرض نقضيه وانتهى .
ويوما وقف بجانبي في الصلاة ولاحظت أمرا غريبا منه فقد كان عند الركوع يبقى واقفا ولا ينحني إلا قبل أن يرفع ألإمام ظهره بقليل وكذلك عند السجود فإنه يبقى واقفا في السجود ألأول وجالسا في السجود الثاني بعد أن نسجد بحجة أنه يقرأ اورادا لا نعرفها نحن ولا يسجد إلا قبل قيام ألإمام بقليل . وأخيرا عرفنا من كلامه أنه يتضايق من طول الركوع والسجود ، وافتانا ان ذلك يجوز حتى ولو قال الراكع أو الساجد سبحان الله العظيم او سبحان ربي ألأعلى مرة واحدة في ركوعه وسجوده . - أمسك إنه يسرق من الله -
التعليقات (0)