ـ ألأول مــن أيــار......... كيف لنا أن نحتفل وبماذا ... ؟؟؟!!! ـ

كل عام يهل ألأول من شهر أيّار فيكون إعلامنا العربي قد صور ألأمر للمستمع والمشاهد أنه مقبل على ركن من أركان دينه أو مناسبة وطنية تم فيها زوال مشاكله وتحرير ارضه . ونحن كشعب فلسطيني اولى الناس في هذا اليوم بتذكر وضعنا وما آلت إليه أحوالنا ، وربما قال قائل انتم يا فلسطينيون لا تدعون أحدا يهنأ في شيء ، نعم كيف يهنأ جاري وعندي بيت عزاء دائم بل كيف يهنأ جاري وهو يعلم أنها اليوم عندي وغدا ربما عنده وهو يعرف اطماع عدونا المشترك ، دلوني على أسرة فلسطينية واحدة قبل نكبة فلسطين بقرن لم تعاني ، دلوني على بيت فلسطيني ليس بين أبناءه شهيد او اسير او مشتت ، دلّوني على أسرة كاملة يعيش أبنائها سوية في بيتهم ، دلّوني على بيت فلسطيني غير مهدد بالمصادرة أو الهدم ، دلوني على لقمة عامل ليست مغموسة بسم الشقاء فالعامل الذي يخرج من بيته قبل الفجر ويتعرض لأبشع عمليات الملاحقة وألإستنزاف وألإستغلال وحتى ساعات المساء فيصل بيته محطما نفسيا وجسميا طالبا الراحة وربما لا يجالس زوجته وأطفاله وحتى ربما لا يسمح له تعبه أن يفكر أن له أسرة ، فكيف لمثل هذا العامل أن يحتفل ، ألإحتفالات تتطلب راحة البال والكفاية المادية وأين ذلك من عمالنا بخاصة وبشعبنا بشكل عام ، ولربما لا يعلم معظم عمال شعبنا لماذا يحتفلون بهذا اليوم ، ومن سن ألإحتفال فيه ولأي سبب والحقيقة اننا نحتفل بذكرى ثلاث عمال امريكيين شنقتهم محاكم بلادهم وبأمر من أصحاب رؤوس ألأموال في بلد الحريات ليكتشفوا اخيرا وبعد فوات ألأوان أنهم شنقوا ظلما ولأنهم حاولوا المطالبة بحقوقهم وتحسين ظروف عملهم . وأقول لمن يحتفل بهم بعالمنا العربي لو بقي هؤلاء الثلاثة أحياء فلربما أن أحفادهم يحاربوننا اليوم في العراق أو أفغانستان أو أنهم يقفون ضد قضيتنا كما تفعل حكوماتهم اليوم . 

      ـ تحية لشعوبنا ولعمالنا في كل ألأيام وليس في هذا اليوم فقط ـ