ـ ولكم في القصاص حياة ... ـ

ألأحكام الابتدائية التي صدرت يوم السبت السادس والعشرين من الشهر الجاري من محكمة بور سعيد وتقضي بإعدام ( 21 ) رجلا اتهموا أنهم شاركوا بقتل الناس( بإستاد بور سعيد الرياضي ) في وقت سابق من العام الماضي خلال مباراة كرة قدم بين فريقين محليين هما ألأهلي والمصري ، وقد هلل لها بعض الناس واظهروا السرور ووقف ضدها البعض ألأخر . فالذين هللوا لها هم أهل الضحايا ومن ساندهم من الناس ، وان من وقف ضدها هم أهل المتهمين وأقول أن المتهمين هم ضحايا أيضا ، وكيف ذلك ؟ .

ترى هل عمل هؤلاء الشباب وقاموا بهذا العمل بمبادرة منهم وعلى هواهم ، ومن كنياتهم وشهرتهم التي عرفوا بها أثناء نطق الحكم يعرف أن لهم سوابق بمثل هكذا مواضيع ، وأنهم ربما كانوا ينفذون سياسة ومطالب جماعة ربما كانت يوما متنفذة وبسبب غناهم المادي وتسلقهم على أكتاف المجتمع بطرق مشبوهة فكروا أنهم يستطيعون تنفيذ أي شيء يريدونه لمصلحتهم عن طريق ضعاف النفوس وصيادي الكسب غير المشروع أمثال هذه الزمرة من المتهمين ، وأقول انه ولا شماتة أنهم قد وقعوا في شر أعمالهم إذا كان ثبت عليهم ما يتهمون به من محكمة محايدة وليكونوا عبرة لغيرهم ( ولكم في القصاص حياة يا أولي ألألباب ) ولكن لماذا يتهمون ويوقع عليهم القصاص وحدهم، أليس أولى أن يقف إمامهم في قفص ألاتهام من أرسلهم وكلفهم ودفع لهم ، أليس أولى أن تصدر اشد ألأحكام على من حاول تشويش الشارع العام وامن الناس وألإعتداء عليهم بأجندة لا تخدم امن المجتمع عموما وإنما تخدم فئة كانت يوما ما مستفيدة ويهمها أن يبقى الوضع على ما هو عليه ، وعادة ما يحدث ذلك في ثورات الشعوب ويكون هناك أكباش فداء . ولكن كنا نأمل ونرجو ممن اصدر هذه ألأحكام أن يكون عادلا بل عادلا جدا ويدقق ولا يترك لا شاردة ولا واردة تحريا للعدل وان لا يلتفت للمزاج العام ورأي الشارع برغم فداحة الجرم ، وان لا يتسرع . وان يشمل البحث الحكم والتركيز على من أمرهم وأرسلهم أيضا .