ـ هل هذا ألأمر مستساغ ـ

صديق قديم لم ألتقي به منذ أكثر من ثلاثين سنة ، كنا ونحن طلاب في الثانوية نجلس للدراسة في بيتنا او بيتهم ، تحضر لنا أمهاتنا واجب الضيافة أو ربما وجبة غداء أو عشاء ، كنا بوجود ألأمها ت والآباء كأفراد أسرة واحدة ، وبعد انتهاء سنوات الدراسة استمر الحال على ما هو ، كان وحيد والديه وله أخت واحدة تزوجت ونحن لم ننه الدراسة ، ولي الكثير من ألأشقاء والشقيقات ، لم يلاحظ احد من أهلي أنه غريب عنهم رغم عدم وجود قرابة بيننا ، وافترقنا كل بعمله وتزوجنا وصار لنا عوائل ، وسافر هو خارج البلاد ، وانشغل كل بحياته ، وانقطعت أخبارنا عن بعض ، ويوما كنت في المدينة المجاورة والتقينا بعد طول غياب وكشوق ألأخوة كان سلاما وعناقا وضما وربما دموع فرح ، وقال لي أنت مدعو عندي على فنجان قهوة ، ولم أعترض لمتانة الصداقة بيننا ، وشدة شوقي إلية ، فسألته : وأين تسكن ؟ قال : في نهاية هذا الشارع وأشار إلى عمارة معينة أمامنا في نهاية الشارع فسرنا باتجاه بيته ، وأمام العمارة كان هناك مقهى رصيف وكان الوقت مساء فجلس إلى طاولة وجلست معه وطلب فنجاني قهوة احضرها النادل ورحنا نشرب وهو يشير للواجهة ألأمامية من شقته وعلى الشرفة كان هناك ولد وبنت قال أنهم ابنه وبنته وجلسنا مدة نصف ساعة وافترقنا ثانية ......... !!!!!!!! ........ هنا أسأل هل هذا من عاداتنا .......... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟