مواضيع اليوم

ـ هذا الرجل الجريء أنا أُحييه ـ

عوني قاسم

2012-10-24 12:25:07

0

ألاسم: د. إبراهيم الفَنّي ـ دكتوراه في علم ألآثار.


 

في برنامج تلفزيوني على قناة ( الفلسطينية ) استضاف برنامج ( تغطية خاصة ) رجلا من الطراز القديم عرفته في شبابه ، فقد كان مديرا لدائرة ألآثار في مدينة نابلس في فترة ألاحتلال ألإسرائيلي ، لقد كان رجلا بسيطا في مظهره غيورا على عمله صديقا لصديقه . كنت أراه دائما في ورش التنقيب وزيارة المواقع الأثرية وكنا نتحدث فألمس عنده الخبرة الواسعة في موضوع ألآثار والحقب الزمنية والأمم السابقة التي مرت على بلادنا فلسطين ومدينة نابلس بالذات . وبعد تقاعده تفرغ لدراسة علوم ألآثار والتخصص بها والتحق بالجامعة العبرية ونال منها درجة ( الدكتوراه في علم ألآثار ) هو ومجموعة معدودة على ألأصابع نالوا هده الدرجة من هذه الجامعة . ومن ثم عمل مشرفا على ألآثار في مدينة نابلس من قبل البلدية وتصادف ان يكون مكتبه مقابلا لمكتبي فكنت معظم الوقت أتواصل معه ويطلعني على جديد أعماله ويتزود مني بخرائط للمواقع ألأثرية في المدينة وتوقيع وتثبيت الاكتشافات ألأثرية الجديدة على الخرائط . وقد قام خلال عمله في البلدية بوضع كتاب عن الفترة ( اليونانية والبيزنطية ) للمدينة والمنطقة المحيطة بها . وبعدها عاش في مدينة القدس ليتفرغ ويتخصص في تاريخ المدينة المقدسة بوجه عام ( والمسجد ألأقصى ) بوجه خاص . وخلال المقابلة التلفزيونية بدت عليه مظاهر الكبر والهرم مع سعة المعرفة فقد تحاور مع مقدم البرنامج في عدة مسائل حول الحفريات اليهودية في القدس منذ بداياتها في مطلع القرن العشرين وخاصة حول المسجد ألأقصى وناقش الموضوع بشكل علمي موضح بالرسوم والصور ومن ما قاله : ان العرب يهملون قضية القدس منذ وصول الربيع العربي ويبدو ان حكام العرب يخشون من وصول الربيع العربي إلى دولهم وباتوا يغضون النظر عن ما تقوم به إسرائيل من تهويد وحفريات واستعمار للمدينة المقدسة ( وكأن بين حكام العرب وإسرائيل وأمريكا اتفاقية غير مكتوبة فحواها اسكتوا عنا وغضوا النظر نسكت عنكم ولا تصلكم رياح الربيع العربي ) . وضرب مثلا ما يحدث في سوريا وقال انه من ضمن هذا ألاتفاق فما يحدث هناك المقصود به ألأول هو إضعاف الموقف الفلسطيني ويسهل على إسرائيل تحقيق أهدافها في تهويد ألأرض واقتلاع سكانها منها . وأضاف أن عقارات القدس العربية تتسرب للشركات اليهودية لأن بعض أصحاب هذه ألأملاك لا يحملون الجنسية الفلسطينية مع العلم ان هذه ألأملاك آلت إليهم عن طريق الميراث بعد موت أجدادهم وآبائهم الذين هاجروا لدول الغرب وحصلوا على الجنسيات ألأجنبية والآن يقوم أحفادهم من غير العرب ببيعها وقال انه يعلم عن طريقة بيع عقار هو من الرموز الفلسطينية في القدس وهو ( بيت المفتي أمين الحسيني ) فقد انتقلت ملكيته إلى شركة يهودية استيطانية لأن وارثته ألأجنبية عرضته على مشترين عرب وطلبت ثمنه ( ماية وخمسة وستون ألف دولار ) ولم تجد أحدا من العرب يدفع هذا الثمن فباعته لشركة سويسرية ليتبين أنها في الباطن شركة إسرائيلية . وأضاف متحسرا أي من أثرياء العرب لا ينفق هذا المبلغ كل يوم على حصانه ، وأضاف ان مثل هذا العقار كثير وحذر إذا استمرت هذه السياسة سيجد العرب يوما أنفسهم بلا قدس .


        تحياتي لهذا ألإنسان المكافح دون جيوش وحيدا وانحناءة إكبار له .  
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !