عندما نجلس إلى مائدة ألإفطار في الصباح نرى عدة أشياء مستحدثة لم يكن يعرفها أجدادنا . وأول هذه ألأشياء هو أرغفة الخبز ألأبيض والذي نجد عددا منها موضوعة في طبق من البلاستيك أمامنا على الطاولة ، فالرغيف ألأبيض أصبح سيد المكان على موائد طعامنا ، ولو علمنا ما نزع من رغيف الخبز ألأسمر الذي كان يأكله أجدادنا حتى أصبح لونه ابيضا لعفنا أكله ولرجعنا نبحث عن الرغيف ألأسمر. فالرغيف ألأبيض أخذت منه النخالة التي هي قشرة القمح التي تحتوي على ( الألياف والبروتين ) وهذه المواد أساسية في التغذية ومنع تليف الجهاز الهضمي وقصوره . ويضاف إلى الرغيف ألأبيض كذلك بعض المواد الكيماوية كمبيضات يؤدي تراكمها في الجسم إلى ألأمراض السرطانية .
ويلفت انتباهنا كبر حجم البيض على المائدة والذي أجبر الدجاج على وضعه بأن يبقى مستيقظا يأكل عن طريق ألإضاءة الشديدة في الليل وإطعامه الخلطات المغذية التي تحتوي كميات زائدة من البروتين والكلس والمواد الكيماوية التي تجبر الدجاجة على شرب الماء باستمرار ومعاودة ألأكل .
ثم أجبان المائدة فبعضها صلب وبعضها طري وجميعها تحتوي على منكهات وألوان صناعية بالإضافة لما يعطى للأبقار التي يؤخذ منها الحليب الذي يصنع منه الجبن من مواد وبروتينات مصنعة أدت كما علمنا لمرض ( جنون البقر ) والذي أصبح بعده تجرى في بلاد الغرب الكثير من الفحوص والتحليلات المخبرية للمواد التي يصنع منها الجبن وكذلك للحوم التي تباع في ألأسواق من اجل التأكد أن هذه ألأطعمة تخلو من أية مواد كيماوية وملوثات مثل المبيدات الحشرية والملوثات ألإشعاعية . والملاحظ أن جميع هذه المواد تحفظ وتسوق في أوعية بلاستيكية يمكن أن تتفاعل مع ألأحماض الموجودة في المواد الغذائية وينتج من التفاعل سلسلة معقدة من المواد الضارة لجسم ألإنسان على المدى البعيد واهم هذه المواد حليب ألأطفال واللبن الزبادي وألأجبان والمربيات والمواد التي تحتوي على الصودا كالمشروبات الغازية بشكل عام .
أن جميع ملابسنا أصبحت اليوم تصنع من خيوط ( البولستر ) وهي من البترول ولا تمتص العرق كالألبسة القطنية مما يشعر ألإنسان بالضيق عند ارتدائها .
ن أكبر خطر على الحياة ألإنسانية وعلى الأرض التي يعيش عليها ألإنسان هو ( ملوثات الهواء ) مثل عوادم السيارات ومداخن المصانع وكذلك النفايات المنزلية وطرق التعامل معها والتخلص منها وكذلك مجاري مياه المدن والمناطق السكنية لدورها في تلويث البيئة الحياتية بشكل عام . ولا ننسى دور تدخين السجائر في ألأماكن العامة وأماكن العمل وخطرها على المدخن ومحيطه .
رحم الله أيام زمان ، عندما كانت ألأرض والمياه والهواء نقية ودون ملوثات وحتى لو كانت الحياة وقتها على ألأرض أصعب فنحن ندمر أنفسنا بأيدينا .
التعليقات (0)