قنوات التلفزة العربية والمسماة ( بالفنية ) والتي عادة تتابع أخبار الفنانين عندما تفقد احد زبائنها برجوعه إلى الحق والتوبة وكأنه يعز عليها ذلك فتقوم بالتفتيش عن مثالب وأخطاء وسوء سلوك كانت لهذا الفنان خلال عمله الفني فتقوم بتضخيمها وتكرارها وعلى شكل أسئلة تبدو بريئة حتى يضطر هذا الفنان للاتصال بها ومحاورته وكأنها تحاول صيده من جديد.
أما القنوات ( الدعوية ) فكأنها لا تستوعب ان رحمة الله يمكن أن تطال هذا الفنان او هذه الفنانة ، فقد بثت إحدى القنوات والتي يملكها أحد الدعاة المعروفين والملقب ( بأبو إسلام ) واسمه طبعا معروف للجميع ، موقفا من فنانة أدت فريضة الحج لهذا العام وأعلنت توبتها أمام رب كريم هو أكرم من كل خلقه وفي ارض مقدسة مباركة أكثر بركة من كل قنوات ألأرض المدعوة ( بقنوات الدعاة ) ، حيث يتهمها إنها مارست الجنس أكثر من( مئة مرة) مع فنان زميل لها فلو كان الحكم بيدي لأخذت من فم هذا الشيخ الداعية وأدنته. أليس حكم الشرع في الشخص الذي يتهم أعراض الناس ان يأتي بأربعة شهود فهنا أطالب ( أبو إسلام ) أن يأتي بالشهود ألأربعة فإن لم يأتي بالشهود العدول أطبق عليه حكم الله فيه حسب ما جاء في ألآية الكريمة من سورة النور ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانون جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ) وقد يقال كيف تكون هذه الممثلة من المحصنات ؟ ولماذا لا تكون بعد ان أعلنت توبتها في ارض مباركة وبين يدي رب تواب كريم ، أليس هو يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ، الم يقل رسولنا الكريم لخالد بن الوليد عن المرأة الزانية التائبة المعترفة بذنبها عند إقامة حد الرجم عليها وشتمها خالد قال رسول الله ( يا خالد لقد تابت توبة لو وزعت على كل أهل ألأرض لكفتهم ) أليس باب التوبة مفتوح بدون حد . تأكد يا سيدي الداعي لو إني كانت لي سلطة لحكمت عليك بعدد من ألأحكام أولها : ان تأتي بأربعة شهود رأوا الفنانة التائبة تمارس الجنس مواجهة وليس ظنا . والحكم الثانيإن لم تأتي بالشهود أن تجلد ثمانون جلدة . والحكم الثالث ان تجرد من حقوقك المدنية ولا يقبل لك شهادة ولا رأيا ولا تستشار بشيء بعد هذا اليوم أبدا ، إلا ان تتوب لتصبح أنت وهي سواء أما ان يتوب الله عليك او ان تبقى أنت كما ادعيت عليها ، لتفهم وتستوعب معنى التوبة التي تريد ان تحجبها عن الناس . أما الحكم الرابع هو أن تلقب بالفاسق والفسق كما لا يخفى عليك هو الخروج عن طاعة الله . وكذلك لا يخفي عليك ان اتهام أعراض الناس من الكبائر كما في الحديث الشريف .
الغريب إني رأيت شيخا في قناة فضائية يشتم امرأة ربما تكون فنانة تائبة أيضا ويتهما بالفسق والرذيلة ويصفها بكلام لا يقوله أولاد الشوارع مما اضطرني لحذف هذه القناة الدعوية من جهاز التلفاز عندي لأنه لا يمكن لعاقل ان يسمح لأهله وأولاده ان يسمعوا كلاما مثل يا فاسقة ... ويا فاجرة... ويا ... ويا ... كم عملت... وكم تركت ... وكم ... وكم ... وكأنه كان حاضرا من شيخ يدعي انه داعية أو حتى مسلم المفروض ان يكون قدوة ومثلا لمن يشاهده ويستمع له .
يا شيوخ ( ألأمـــة ) اتقوا الله في هذه ألأمه ........!!!
التعليقات (0)