لورنس العرب ، هو ضابط استخبارات بريطاني اشتهر دوره بالإدعاء بمساعدة قوات الثورة العربية ضد ألإمبراطورية التركية خلال الثورة العربية ضد الحكم التركي للبلاد العربية سنة ( 1916 ) من خلال اختلاطه بالثوار العرب وتقليدهم في طريقة معيشتهم ولباسهم ، وهو في ظاهر مهمته يبدو للمتابع انه كان يريد مصلحة العرب وهي في الواقع التمهيد لاستيلاء بريطانيا على ارث الخلافة العثمانية في العالم العربي عن طريق إثارة النعرات القومية بين العرب والأتراك وتحييد ألدين ألإسلامي الذي يربط الجميع ما أمكنه ذلك ، وقد نجح بذلك نجاحا باهرا عن طريق من ساعده من العرب وسهلوا له مهمته ورافقوه في انتصاراته التي ادعاها لنفسه ، حتى أن ( تشيرشل ) رئيس وزراء بريطانيا لاحقا قال عنه ( لن يظهر التاريخ له مثيل ) وهو ابن غير شرعي لأبيه من خادمتهم ويقال عنه انه كان شاذا جنسيا وأهدى مقدمة احد أهم كتبه لشاب بدوي كان يمارس معه الشذوذ ، وكان يفاخر بذلك تخرج من جامعة أكسفورد واهتم بدراسة الهندسة والتاريخ والإستراتيجيات العسكرية.
بدأ مهمته بالشرق من مدينة بيروت قبل الحرب العالمية ألأولى كرسام هاو ، وكان يعتمد في تنقلاته بين المدن والأقطار العربية على رجليه ويعتمد في طعامه على ما يقدمه له الناس كواجب كرم وضيافة ، وكان يتحدث العربية بطلاقة وبلهجة أهل سوريا . وعند قيام الحرب العالمية الأولى كان لورانس يعرف معظم المواقع العسكرية التركية من خلال تنقله بين جميع البلدان العربية في المشرق العربي ، فعين في قسم المخابرات السرية البريطانية في القاهرة مشرفا على قسم المخططات والخرائط والذي تميز بها ، ثم نقل إلى الجزيرة العربية واتصل بالأسر العربية التي كانت تقود الثورة ضد ألأتراك ورافقهم في جولات على معظم المواقع الإستراتيجية في المشرق العربي والجزيرة العربية ورفع تقريرا بذلك لقيادته في القاهرة وطلب تزويد القوات العربية بالأسلحة من بريطانيا وقد وصلت فعلا بواسطة الموانئ والسفن عن طريق البحر ألأحمر . ودوره معروف في تدمير خط سكة الحديد العربي الحجازي ليحرم القوات التركية من نقل ألأسلحة والجنود لدعم قواتها في الحجاز واليمن . وكان يستخدم الزي العربي في تنقلاته ويعيش كبدوي لزيادة التمويه على الناس ومن يستفيد منهم من قيادات العرب في مهمته ، والتي انتهت باحتلال الجنرال البريطاني ( ألِنْبي ) للقدس عبر نهر ألأردن .
اليوم ما أشبهه بالبارحة ترى كم ( لورانس ) من دول الغرب ينتشرون في بلادنا العربية ، أكاد اجزم انه لا يوجد موقع ليس به لورانس يدرس ويخطط ويوجه وجميعهم لمصلحة بلادهم والاستعمار الجديد للأرض والعقل .
قبل أحداث سوريا رأيت من على شاشة التلفاز برنامجا يختص بميكانيكا السيارات وجودتها وقد رأيت فريق عمل من سائقين وسيارتي سباق ومصورين والجميع أمريكان وأوروبيون يدخلون من ألأراضي التركية إلى ألأراضي السورية ولم يأخذوا الطرق الدولية المتعارف عليها وإنما دخلوا إلى البادية السورية ( بادية الشام) وقطعوا جميع ألأراضي السورية من شمالها لجنوبها عبر البادية وإلى الحدود ألأردنية ليعودوا بعدها إلى استعمال الطرق الدولية وصولا إلى حدود ألأردن مع الضفة الغربية وصولا إلى ( بيت لحم) في ألأراضي الفلسطينية . أليست هذه رحلة مشبوهة كرحلات لورانس ، هل هناك مكان لم يتم تصويره ورصده ؟ .
وغيرها خلال برنامج تلفزيوني بث من التلفزيون ألأردني عن منطقة ( وادي رم ) السياحية جنوب ألأردن ، قالت سائحة أجنبية خلال لقاء معها أنها تعيش هنا بين البدو وتحيا حياتهم منذ سبع سنوات ، أليست هذه طريقة لورانس وأسلوب من أرسلوه ، وغير ذلك الكثير الكثير ، ترى متى نصحو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
التعليقات (0)