كم هو جميل الوفاء عند بعض الناس . وكم يكون جميلا أن يكون الوفاء بطبعهم . الوفاء للمبادئ والقيم والناس . فليس بين خلق الله من يؤمن جانبه كما يؤمن جانب الإنسان الذي يعمر قلبه الوفاء والإخلاص . حتى ولو كان هذا ألإخلاص والوفاء لمن لا تحب . فالمحك الحقيقي لأخلاق ألإنسان هو الوفاء . قد يكون من السهل أن نخلص أو نشعر بالوفاء لإنسان هو موجود بيننا . ولكن الوفاء الحقيقي هو الذي يستشعره إنسان يجتاز محنة أو يواجه وضعا يشعر به أنه بحاجة لعطف الناس ووفائهم وإخلاصهم .
عندما نتشفى أو نحقد على عدو مهزوم فإننا نخرج من هذا ألإحساس مهزومين . فالشماتة والتشفي ليسا إلا مترادفات للخسة والنذالة واللؤم . ومن بنفسه أصالة وعزة وكرم أخلاق ، لا يمكن أن يرضى لنفسه أن يكون خسيسا لئيم الطبع .
ربما يقول قائل أن هذه الخواطر معروفة وليس بها من جديد . ولكن ألإنسان يجد نفسه أحيانا مدفوعا لقولها حين يرى ويسمع عن تصرفات بعض الناس . ومع ذلك لا يجوز أن نحكم على الظواهر ، فبعض المظاهر خداعة ولا تظهر المعدن الحقيقي للإنسان . ولو في بعض ألأحيان على ألأقل .
التعليقات (2)
1 - وأنتم الأوفياء
عمر غوراني - 2013-09-26 22:08:28
الوفاء من أنبل الأخلاق الإنسانيّة .. يستحقّ أصحابها محبّة الله تعالى ومحبّة الناس .
2 - اخ عمر : انت مثال الوفاء
عوني قاسم - 2013-09-27 15:08:21
استاذنا الكريم : يشرفني أن أرى اسمك الكريم ورأيك ألسديد على صفحات مدونتي .شكرا لتفضلك بالتشريف .