من ألأقوال الدارجة عندنا ( إفْطِر واخْطُر ) واخطر هنا تعني سافر وكذلك وبنفس المعنى (فاطر وسافر) أي لا تخرج من بيتك مسافرا إلا بعد أن تتناول وجبة ألإفطار وقد اكتشف حديثا اهمية وجبة ألإفطار لجسم ألإنسان من حيث القوة وصفاء النفس والتركيز في العمل . وقيل كذلك ( اتْغَدّا واتْمَدّا ) أي تناول وجبة الغداء واسترح مستلقيا على ظهرك ونام وهو نوم الظهر ( القيلولة ) والكل يعرف اهمية القيلولة لجسم ألإنسان وما تعيده من قوة ونشاط بعدها . وقيل ان امرأة سئلت عن سبب تمام صحة ابنها ونشاطه فقالت ( ما حَرَمْته قَيْل ، ولا ارضَعْته غَيْل ) أي لم تحرمه نوم الظهر ولم ترضعه من حليبها وهي حامل بأخيه الذي بعده بل اعطته وقته كاملا من الرضاعة فاكتمل جسمه وصحت عافيته . وكذلك يقال (اتعشّى واتمشّى ولو عشرين خطوة ) وكلنا يعرف ضرر الطعام قبل النوم دون القيام بنشاط وحركة لتنشيط وتحفيز الجهاز الهضمي على العمل . ويقال لمن يَصِلك وأنت تأكل ( اتْفَضَّلْ إنْطَحْ فالَََك ، حَماتَكْ بِتْحِبَّكْ ) فإن اعتذر بأنه شبعان ترد عليه لترغيبه ( أكلة الشَّبْعان اربعين لقمه ) وأظن أن الأربعين لقمة تكفي وتشبع اثنين . ويقال أيضا ( كُل أكْل الجِمال ، وقوم بأوَّل الرِّجال ) لأنه ليس من آداب المائدة ان يبقى الشخص يأكل بعد أن يشبع الناس فيقال ( ما بِظَل على المداود إلا هروش البقر ) وهروش البقر هي العاجزة الكبيرة السن ولا تستطيع العمل فيكون لا فائدة منها . ويقال ( اكْل الرجال على الرجال دَيْن وعلى ألأنْذال صَدَقَه ) للحض على الكرم والمقابلة بالمثل . ويستضاف الضيف ثلاث ايام وبعدها يصبح ضيفا ثقيلا وقيل شعرا: لا تكن ضيفا ثقيلا يكره الناس لقاءك
ويقال ( صابح القوم ولا اتماسيهم ) وذلك حتى يكون امامهم وقتا لتدبر امر ضيافتك .
وقيل عن بدوي سمع وهو يقول : يا رب ميتة كميتة عجرفة ، فسألوه : وكيف مات عجرفة ؟ فقال : أكل جديا مشويا ، وشرب ماءً نميرا ، ونام بالشمس فمات ، فمات شبعان رويان دفأن .
التعليقات (0)