تدور أحداث قصة ( أوبرا بحيرة البجع ) حول رفض أمير وحزنه بسبب إلحاح أمه لأن يجد فتاة من أميرات القصر ليتزوج بها لتصبح أميرة للبلاط على ان يتم ذلك ليلة حفلة عيد ميلاده ، وبعد جدال مع أمه يرفض لأنه لا يريد ان يتزوج إلا من فتاة يحبها وتبادله هي هذا الحب ، فيترك ألأمير الحفلة ويخرج إلى ساحة القصر فيرى سربا من البجعات يطير في الليل على ضوء القمر فيلاحقها ليصيد أحداها لأنه كان مغرما بالصيد ، ويحط السرب على ضفاف البحيرة ويصل الأمير ليجد البجعات وقد تحولن إلى أميرة ووصيفاتها وكن يستحممن في البحيرة وينتبهن له ويشاركهن لهوهن وتطمئن له ألأميرة البجعة وتقص عليه حكايتها أن ساحرا سحرها ووصيفاتها لتكون في النهار بجعة وفي الليل تعود أميرة ، ولا يزول عنها هذا السحر إلا إذا وجدت شابا تحبه ويحبها بإخلاص وان اسمها ( أوديت) فيتعاهدان على الحب ويعود ألأمير إلى قصره برفقة ألأميرة البجعة ويقدمها إلى أمه. ولكنه يجد الساحر أمامه فيحاول ألأمير قتله ولكن ألأميرة تمنعه لأن ذلك يعني بقائها بجعة طول حياتها ، وبحيلة يقوم الساحر باختطاف ألأميرة البجعة ويحبسها بقصره ويسحر ابنته ( اوديل ) على شكل ألأميرة إلا من لون ملابسها وذلك من اجل خداع ألأمير ليتخلى عن حبيبته ( أوديت ) ، ولكن ألأمير يكشف الخدعة ويترك القصر ويخرج باحثا عن حبيبته الحقيقية ويصل إلى قلعة الساحر حيث تحبس حبيبته ويحاول إخراجها . ولكن الساحر يتحول إلى نسر عملاق مخيف ويحاول ان يختطف ألأمير فيقوم ألأمير بقتله وحينها تبدأ القلعة بألإنهيار فيخلص ألأمير حبيبته ويعود بها إلى القصر ويتزوجها وتتخلص ووصيفاتها من السحر .هذه قصة أوبرا بحيرة البجع ويقال ان أصل القصة أسطورة ( ألمانية ) قديمة . والغريب ان جدتي وقبل أكثر من خمسين عاما وقد كانت ُأمِّيِّة قد كانت تحدثنا بقصة شبيهة بقصة هذه ألأوبرا فقد كانت تحدثنا أن أميرا اختلف مع أمه في ليلة مقمرة لأنها كانت تريد ان تزوجه إحدى قريباتها فخرج من القصر حاملا قوسه وسهامه وسار على أطراف غابة إمامها بحيرة ومن حيرته ضل الطريق فراح ينظر إلى السماء لعله يهتدي بالنجوم فرأى سربا من ( ألإوز ) يطير فوقه فلاحقه فدخل السرب الغابة ودخل ألأمير خلفه فوصل السرب إلى قصر فخم وحط على سطحه ، فدخل ألأمير القصر فيرى ألإوزات قد خلعن ثياب الريش وتحولن إلى أميرات ووصيفات وكن يبدين ألاهتمام بواحدة هي أجملهن وأكثرهن شبابا ، فاختبآ ليراقبهن وبعد ألاستراحة نزلن يستحممن في بركة رخامية في ساحة القصر يسبحن ويلهين ، فتسلل وسرق ثوب أميرتهن وقام بإخفائه في برج القصر ، وعاد يراقب وقبل الفجر بقليل خرجن من الماء وعدن يلبسن ثياب الريش ليتحولن إلى إوزات ولما لم تجد ألأميرة ثوبها حزنت وبكت وودعت صاحباتها وطلبت منهن ان يذهبن ويعدن في المرة القادمة ويحضرن لها ثوبا أخر بدل الذي فقد وطارت ألإوزات عائدات إلى بلادهن وبقيت ألأميرة وحدها في القصر ويظهر لها ألأمير وتحاول الهرب منه ولكنه يطمئنها وتنشأ بينهما علاقة حب وتروي له قصتها أنها أميرة من بلاد ( ألواق ألواق ) لها ثوبا سحريا من الريش إذا لبسته تتحول إلى إوزة فتظاهر ألأمير بالأسف عليها ويبقيان معا ويطول غياب أخواتها ويعرض ألأمير عليها الزواج ويتزوجان ، ويعودان إلى قصر ألأمير ، وتعود أخواتها بثوب آخر من الريش لها ولا يجدنها بقصر الغابة ويعلمن أنها تزوجت ألأمير فيحقدن عليها وبعد مدة يرزقان بولد وثم بنت أخرى وينعمان بالسعادة ، ويوما تطلب من ألأمير ان يأخذها إلى قصر الغابة فيتركها هناك مع بعض خدمها ووصيفاتها وتبحث ألأميرة في القصر عن ثوب الريش فتجده في برج القصر فتلبسه وتحمل ولديها على ظهر جناحيها وتقف على أعلى برج القصر ويصل ألأمير فتقول له ( ان كنت حقا تحبني فالحقني إلى بلاد ألواق ألواق سبحان الواحد الخلاق ) وتطير حاملة ولديهما ، ويهيم ألأمير على وجهه حزنا ويسيح في البلاد يسأل عن طريق بلاد ألواق ألواق ويدله الناس عندما يعرفون قصته ، ويهديه احد الحكماء ( بساط طائر ) يساعده على الوصول إلى ( بلاد ألواق ألواق ) فيصل ويدخل قصر البنات الذي يحرم على الرجال الدخول إليه عن طريق السطح بواسطة البساط السحري ، ويبحث في جميع أنحاء القصر ويصعد إلى البرج ليجد زوجته قد علقتها أخواتها من رموشها انتقاما وربطن ابنها وابتنها كل واحد بجديلة من جدائل شعرها وهي تتألم وتبكي وتناديه بإسمه فيظهر لها ويخلصها والولدان وتلبس هي ثوب ريشها فتتحول إلى إوزة فتحمل ابنتها على ظهرها ويجلس هو والولد على البساط ويطيروا إلي بلاد ألأمير فتقوم هي بحرق ثوب الريش حتى لا تفكر بالعودة لبلادها بعد ثبات حب ألأمير لها . ويعيشون بثبات ونبات ويخلفان بنين وبنات .
وأتساءل هل هناك شبه بقصة أوبرا بحيرة البجع أم لا ......؟
التعليقات (0)