والفيروز حجر كريم لونه عادة أزرق وهو عالي المكان بين المجوهرات وقد قيل الشعر لبيان موقع الفيروز وقيمته بين ألأحجار الكريمة فالأرضُ فَيْروزَجٍ والجَوُّ لؤلؤة والروضُ ياقوتةٍ والماءُ بَلّور وقيل ان معظم الزينات التي وجدت في قبر الملك الفرعوني ( توت عنخ أمون ) من الذهب المرصع بالفيروز لتوفر الفيروز في ألأراضي المصرية ولأكتشاف المصريون القدامى قيمة هذا لحجر الكريم وكذلك لسهولة تحته وتسكيله .
وسميت المطربة اللبنانية ( فيروز ) لعلو قيمتها بين المطربين فصوتها مميز يوافق الغناء العربي ودرجاته وخاصة إذا كان الغناء شعرا فصيحا ومقفى ومن ذلك
قصيدة ـ سكن الليل ـ للشاعر اللبناني الفيلسوف ( جبران خليل جبران ) يقول : سكن ألليل وفي ثوب السكون تختفي ألأحلامْ
وسعى البدر وللبدر عيون ترصد ألأيامْ فتعاليْ يا ابنة الكرم نزور كرمة العشاقْ
علنا نطفي بذياك العصير حرقة ألأشواقْ إسمع البلبل ما بين الحقول يسكب ألألحان
في فضاء نفخت فيه التُلول نسمة الريحان لا تخافي يا فتاتي فالنجوم تكتم ألأسرارْ
وضباب الليل في تلك الكروم يحجب ألأسرارْ لا تخافي فعروس الجن في كهفها المسحورْ
هجعت سكرى وكادت تختفي عن عيون الحورْ ومليك الجن إن مر يروح والهوى يثنيهْ
فهو مثلي عاشق كيف يبوح بالذي يضنيهْ ولجبران كذلك غنت فيروز قصيدة ( أعطني الناي وغني ) يقول : أعطني الناي وغني فالغِنا سر الخلودْ
وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجودْ هل تخذت الغاب مثلي منزلا دون القصورْ
فتتبعت السواقي وتسلقت الصخورْ هل تَحَمَّمْتَ بِعِطْرٍ وتنشفت بنورْ
وشربت الفجر خمرا في كؤوس من أثيرْ هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنبْ
والعناقيد تدلَّت كثريّات الذّهَبْ
هل فرشت العشب ليلا وتلحَّفْتَ الفضاءْ
زاهدا في ما سياتي ناسيا ما قد مضىْ اعطني الناي وغني وانسى داءً ودواءْ
إنما الناس سُطور كُتبت لكن بماءْ والآن أريد أن أسأل الشباب العربي عن ما هو أقرب إلينا وأكثر متعة وطرب هل هذا الغناء ام هذيانكم في ( الراب والهيب هوب ) أم تريدون أن تقابلوا الرئيس ألأمريكي ( جورج بوش ) بالمثل عندما رقص في وطننا العربي ( العرضة ) مرة واحدة ولم يعيدها وَوَكَّلَ غَيره بالرقص على أشلائنا من أجل إكمال اللعبة وتمرير الهدف وتحقيق المطلوب ( والضحك على الذقون ) . والله ... عيب ... عيب ... عيب ...
التعليقات (0)