في مشهد في مسلسل يعرض على إحدى القنوات العربية ، يتظاهر فيه الممثل كبير السن بالإغماء ، فتندفع عجوز وتقوم بذكر اسم الله عليه وتقرأ سورة ( الفلق ) وهي تمسح على رأسه ووجهه ، وهذا أمر طبيعي لاعتقادنا كمسلمين بفضل اسم الله والقرآن على إبعاد الضرر واللطف عند المصيبة . ولكن ألأمر غير الطبيعي هو الطريقة والنطق التي نطقت به هذه العجوز فقد قرأت سورة الفلق كما يلي : ( قل أعوز برب الفلق من شر ما خلق ومن شر خاسقإزا وقب ومن شر النفاسات بالعقد ومن شر حاسد إزا حسد ) وأسأل هل هذا قرآن ؟ هذا والله قلب للألفاظ والمعاني ، وقد يقول قائل ان هذا تمثيلا يتطلب ان ينطق الناس حسب واقعهم حفظا للتوازن بين التمثيل وما يعيشه الناس بحياتهم ولكن يمكن التسامح في هذا ألأمر لو لم يكن الموضوع قرآنا ، فلو افترضنا ان الممثل ادخل كلمة او قلب حرفا يغير معنى النص فهل يقبل المخرج بذلك ، وكيف يسمح به وهو من آي الذكر الحكيم ، وبقلبه والنطق بالأحرف من غير مخارجها الصحيحة يحمل كل من كتبه أو نطقه او حتى سمعه وزرا . أما كان أولى بالقائمين على هذه ألأعمال ان يتقوا الله في كلام الله ، أما كان أولى بالإدارات ان توقف كل عمل لا ينطق فيه القرآن والحديث النبوي باللغة العربية الصحيحة وذلك تعميما للفائدة وحفظا للقرآن والدين واللغة العربية .
التعليقات (0)