بعض الكيانات العربية مر على تأسيسها الكثير من السنوات ، وبذلك أصبحت تنصبغ بصبغة خاصة بها ، مما خلق في هذه ألأقطار روحا إقليمية تتعمق جذورها وتزداد رسوخا مع ألأيام . وغذاها أعداء ألأمة والوحدة وأسبغ عليها طابع ( الكيان القومي ) الخاص بها فتنامت في هذا ألاتجاه عقليات وتيارات إقليمية ضيقة ألأفق ، وانحرف بذلك فهم معنى القومية انحرافات خطيرة . وقد أدى ذك إلى خضوع هذه الكيانات إلى أنواع مختلفة من ألاستعمار الجديد المتنوع في أساليبه ، وإلى تباين في ألأوضاع ألاجتماعية والسياسية التي تسود هذه الكيانات . كما أن مشاكل بناء التنمية والتطوير السياسي وألإقتصادي وألإجتماعي قد حفزت هي ألأخرى ، وأبرزت فروقا جديدة في التفاصيل فقط . لا في الخطوط العامة . إلاّ أنها كانت سببا جديدا في تغذية تيارات التفرقة والتجزئة بين ألأقطار العربية والذي تغذيه وتدفعه مطامع وأهداف المستعمر الجديد . وتحركه وتنميه أطماع الفئات المحلية ألانتهازية والتي تخاف من فقدانها مصالحها وامتيازاتها إذا تغير الوضع للأحسن في ظل الثورات التي حدثت وتحدث هذه ألأيام في عالمنا العربي .
التعليقات (0)