ويأبى الشاعر المبدع ( طاهر أبو فاشا) إلا ان يسمو بنا بموسيقى شعره الرقيق وكأننا نسمع حفيف أوراق الورد في يوم ندي من خلال نسائم عطرة بعبق ألآبداع فيقول مغردا بألحان ملائكية :ـ أوقدوا الشموع إنقروا الدفوف
موكب العروس في السما يطوف
والمنى قطوف انقروا الدفوف
الرضا والنور والصبايا الحور والهوى يدور آنَ للغريب أن يرى حِماه
يوْمُهُ القريب شاطئ الحياة
والمنى قطوف في السما تطوف انقروا الدفوف طاف بالسلام طائف السلام يوقظ النيام عهده الوثيق واحة النجاة
أول الطريق هو منتهاه
والمني قطوف في السما تطوف انقروا الدفوف
........ عندما تمعنت هذه المعزوفة تصورت أن روح فتاة لم ترتكب يوما معصية ، روح طاهرة ، أختارها ربها لجواره وهي في ريعان الشباب ضانّا بها على أحد من خلقه مستأثرا صحبتها في جنانه تحمل الملائكة روحها على سرير من نور مغطى بكل رياحين الجنان في ألأرض وفي السماء وتدور بها الملائكة على ملكوت الله حتى تصل بها أبواب الجنان مارة بين صفين من الغلمان المخلدون يحملون دفوفا يضربون عليها استقبالا لهذه الروح الطاهرة وتدخل الجنان كعروس لتجد الحور العين تستقبلها تسبح خالقها وتطبع كل منها على جبينها الطاهر قبلة فتنعم الروح بصحبة الحور العين في ظلال رحمة ربها .
التعليقات (0)