ـ عفوا سيدي وزير الدفاع ـ

في تصريح لوزير الدفاع السوداني بعد عملية قصف مصنع ألأسلحة في الخرطوم من قبل الطائرات ألإسرائيلية قال السيد الوزير ان أحدا من سكان المنطقة التي تم القصف بها لم يستطع رؤية الطائرات لأنها كانت تقوم بالتحليق فوق الهدف الموجود في عاصمة البلاد وقصفه وأنوارها مطفأة ولا يسمع إلا أصوات محركاتها .

صح النوم سيدي الوزير....!!! هذه ليست طائرات استعراض تحلق في أجوائنا ونراها ونصفق لها كما نحن متعودين كالطائرات التي عندنا، هذه طائرات معادية أتت تقصف هدفا مهما بعد طيران استغرق مدة أربعة ساعات وتزودت بالوقود من الجو حتى لا تخسر شيئا ولا حتى خزان وقود فارغ فلماذا التبذير ولو حتى بإنارة أضواءها فليس هناك داع للتبذير وألإستعراض وقد استعملت احدث ما توصلت أليه تكنولوجيا المعلومات من برامج وعلوم حتى لا يتم اكتشافها وهي في الطريق لهدفها عزيزي الوزير : هذه الطائرات اليوم لا حاجة لرؤيتها بالعين المجردة ، إن عيون محطات الرادار ورادارات شبكات الدفاع الجوي هي التي تراها وتتعامل معها ، ولكن هذه المحطات بحاجة لجندي يرى شاشات راداراتها ويضغط على زر إطلاق صواريخها ، فأين كان جنود الدفاع الجوي هل كانوا يحدقون بأعينهم المجردة إلى السماء ليروا أضواء الطائرات ويتحققوا من هويتها من لوحات التعريف المرسومة على أجنحتها ليعرفوا أنها طائرات معادية ويتعاملوا معها بشبكات دفاعهم . مع العلم ان عدونا حريص كل الحرص في هذه النقطة ومتميزا في عمليات التمويه .

عفوا سيدي الوزير : اكرر صح النوم وبما أن همنا واحد هل يمكن ان أسأل . ألا يمكن ان تكون الطائرات التي قصفت مصنع الأسلحة قد انطلقت من قواعد جوية في دول مجاورة لها علاقات جيدة ووليدة مع إسرائيل .... ؟ ألا يمكن ان تكون عملية قصف هذا الهدف عبارة عن تمرين وتجربة لما سيتم عمله والتعامل به في قصف أهداف قد تكون مفاعلات نووية في دول أخرى ......؟