مواضيع اليوم

ـ عبدة الشيطان ـ

عوني قاسم

2012-11-14 08:42:46

0

 

يتردد في هذه ألأيام ان جماعة ( عبده الشيطان ) يطلبون من المصادر المختصة في ( ألأردن ) الترخيص لهم بإقامة احتفالهم السنوي وكما يفعلون كل عام وفي ناد مخصص لهم في منطقة عبدون حيث يعيش علية القوم وأثريائهم ، ويفتح هذا النادي مرة واحدة في السنة لإقامة هذا ألاحتفال ثم يغلق إلى عام آخر . ويصادف هذا ألاحتفال يوم عيد معروف لدى ألأمريكان اسمه ( عيد الهالوين ) ويسمى أيضا عيد جميع القديسين وكذلك ليلة مباركة وهو عيد مسيحي وفيه يلبس المحتفلون الملابس التنكرية مثل أزياء الساحرات والأشباح والأقنعة التي تعمل من ثمار القرع يلبسونها في رؤوسهم وقد استغل عبدة الشيطان هذا العيد لإقامة احتفالهم السنوي على مستوى العالم . وهم جماعات ملحدون لا يؤمنون بالله ويعبدون الشيطان الذي تطاول وتحدى الله يوم خلق آدم ، وهم مجموعات شاذة عن مجتمعاتهم ساروا بهذا ألاتجاه للتعبير عن سخطهم لنبذهم وكره مجتمعهم لهم وكرههم لهذا المجتمع فانغمسوا بالشهوة الجنسية والمخدرات والمسكرات مع إيمانهم بالسحر والشعوذة . والموسيقى أساسية عندهم ، وكل ما يسيء على خلق الله حتى للحيوان هو شرعا عندهم .
يقال ان مؤسس هذه الفكرة هو ملحد يهودي أمريكي الجنسية من مدينة ( سان فرانسيسكو ) واسمه ( أنطوان ليفي ) أسسها سنة 1966 خلال حرب فيتنام ووضع لها دستورا في كتاب اسمه ( الكتاب ألأسود ) ومن بنود هذا الدستور :-


1 - ان كل ما يمت للأديان وهو روحي يعتبر سخفا القصد منه إبعاد البشر عن اللذة
2 - روح الشيطان روح منتقمة لا تتسامح مع مجتمع يضر بعضه بعضا .
3 - الشيطان يدعو للتسامح والبعد عن الخلافات بين ألأتباع وهو يقف مع من يستحق وهو يتسامح مع جميع ذنوب ألإنسان .
4 -
ان الشيطان يتحمل مسؤولية أتباعه وهو ملازمهم دائما ولا يفارقهم .
5 - ان الشيطان يحل في المخلوقات الإنسان والحيوان والجان وهم متساوون في نظرهعض الحيوان أفضل وأكثر وفاء من ألإنسان .
6 -
إن الشيطان متسامح فلا يحمل حقدا لأحد ويمحو جميع ذنوب الناس .


من هذه التعاليم يتضح ان هذا النهج يدعو للانحلال والتجرد من الفضيلة والأخلاق لأنه لا رقيب على ألإنسان فيما يعمل من ذنوب . فهم يسخرون من ألأديان وبخاصة الديانة المسيحية ويدعون إلى التخريب وحرق وإتلاف الكتب السماوية وعدم إتباع تعاليم ألأديان وتعاليم وقوانين المجتمع وهم يضحون بجميع أنواع الخلائق كالإنسان وخاصة ألأطفال ويشربون دماء الضحايا ويأكلون لحمها مهما كان نوعها . ويتناولون كل ما هو نجس ، وهم جماعات سرية يمارسون طقوسهم بالليل وبعد منتصفه بعيدا عن المجتمعات وتراهم في النهار أشخاص عاديون يمارسون حياتهم وعبادتهم كباقي الناس ولكن يمكن تمييزهم بلبسهم السواد ورسوم الشيطان التي على ملابسهم وكذلك ألأقراط التي يضعونها في آذانهم والحلقات المعدنية التي يثبتونها في أنوفهم وشفاههم وفوق أعينهم بعد خرم هذه المواضع وبعضهم يتمادى فيلبس السلاسل المعدنية في رقابهم معلقا بها اشكال الجماجم وشكل رأس الشيطان .


ويقال ان لهم انتشارا واسعا في عالمنا العربي ، وأول ما سمعت عنهم من مصر حيث أعلن في حينه في أواسط تسعينات القرن الماضي عن إلقاء القبض على مجموعة منهم يمارسون طقوسهم في مسكن بالقاهرة حيث تم مداهمة المنزل وضبطهم وإحالتهم للقضاء ، ثم قريبا من نفس التاريخ سمعت ان الشرطة عندنا قد ضبطت مجموعة منهم وهم يمارسون طقوسهم في إحدى الشقق القريبة من جامعة عندنا في الضفة الغربية وقد غطوا نوافذ الشقة بالستائر السوداء وعلقوا على الجدران صورا للشيطان ورموزا وكتابات تخصهم .


وقد تردد في ألأخبار حديثا وهذا الذي دفعني للكتابة أنهم طلبوا من السلطات المختصة في ألأردن السماح لهم بإقامة احتفالهم السنوي في احد الفنادق او النوادي ولكن طلبهم رفض ولكنهم أقاموا احتفالهم بمقهى معين في منطقة عبدون في عمان وهي منطقة معروفة انه لا يسكنها إلا النخبة وأصحاب ألأموال من الناس حيث يفتح هذا المقهى مرة واحدة في السنة من أجل هذا ألاحتفال فقط ثم يغلق مجددا وعلى مدار السنة وحتى ألاحتفال القادم في السنة التالية . وكذلك أعلن أنهم أقاموا احتفالا لهم في لبنان هذا العام في مدينة ( عاليه ) حضره أبناء النخبة . والغريب أن أبناء النخب والميسورين في عالمنا العربي هم من يتبعون هذا الضلال وهذا يعود إلى عدم اهتمام النخب بتربية أولادهم وتركهم للمربيات ألأجنبيات مع توفر الكم المادي لهولاء ألأولاد ولغياب الوازع الديني في بيت ألأسرة وحيث ان ألأولاد بلا رقيب ولا من يوجههم فيؤدي ذلك إلى صيدهم وانحرافهم . وكذلك يمكن ان يتواصل هؤلاء الشباب بغيرهم من بلدان العالم عن طريق وسائل ألاتصال والعاب الفيديو التي باتت متوفرة حتى للأطفال فيقعون فريسة سهلة لدوائر المخابرات المعادية فقد وجد ان جميع من تم التحقيق معهم في مصر في حينه أنهم تمولهم وتوجههم دوائر مخابرات أجنبية وكذلك وجد ان لبعضهم اتصال مع المخابرات ألإسرائيلية . ان لعبده الشيطان دعواتهم الخاصة في طقوسهم أثناء احتفالهم كلها ضد الله والأديان وخاصة الدين المسيحي وتمجيدا للشيطان وأهمها :-


       أيها الشيطان خذ روحي واغضب الله ودنس روحي بالخطيئة وأبعدها عن السماء وباركها بالجحيم .

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !