مواضيع اليوم

ـ ضـرب ألأطـفـال ـ

عوني قاسم

2012-06-07 14:06:00

0

من المشاهد التي تعافها النفس وتقشعر منها الأبدان رؤية وجه طفل لم يتجاوز العامين من عمره وقد انتفخت شفتاه وخداه وَرَماً على إثر ضرب مبرح قام به إما أبوه او زوجة أبيه . وعند الكشف عن جسم الطفل ظهر وكأن عددا من البهائم قامت برفسه فقد كان معظم جسمه مغطى بكدمات زرقاء وسوداء بعضها حديث وبعضها قديم وكأن الضرب بدأ به قبل أن تلده أمه . والمحزن أن الطفل كان يبتسم للكاميرا معتقدا على ما يبدو أنها ربما هي لعبة قد حرمها . سنتان يا خلق الله ...!!! والله إني امنع نفسي عن البكاء كلما أتذكر ابتسامته من خلال شفاه المنفوخة . الهذا الحد وصلت اللاآدمية ، وبعد متابعة الموضوع علمت أن الطفل فارق الحياة لاحقا ويا لها من صدمة . وموضوع آخر تناقلته وسائل ألإعلام في هذة ألأيام في بلد عربي مجاور عن طفلة عمرها ( ثمانية شهور ) دخلت في غيبوبة طويلة نتيجة ضربها من قبل أهلها وهي ألآن في المستشفى في قسم العناية المركزة ولا يعلم حالها إلا خالقها .
ألهذا الحد وصلت القسوة ؟ في بلاد العالم يقولون عن ألأطفال انهم الزهور ونحن عندنا ندوس هذه الزهور .
الكل يعلم العداء المستحكم بين القطط والكلاب ورغم ذلك رأيت قطة تحنو على جراء كلب فقدت أمها وترضعها وتعتني بها لأن القطة فقدت هررها الصغيرة فحنت على جراء الكلب ولم تمثل دور زوجة ألأب عند البشر . الا يتعلم هؤلاء الناس القساة فاقدي ألإنسانية من قطة ؟ كم في كتب ألأدب وقصص ألأطفال من حيوانات حنّت على ابناء البشر الرضَّع مثل ما ورد في قصة إبن طفيل ( حي بن يقظان ) والذي ربته غزالة وكذلك مسلسل ألأطفال ( ماوكلي ) الذي ربته الذئاب ألا يكون هؤلاء القساة مثل ( ذئبه ) . لنا الله أين حنان ألأمومة .
درسنا في كتب ألأدب عن امرأة قتل عدو ابنها فأقسمت على قتل ابن العدو ذبحا إن ظفرت به فاستنصرت حكام بلدها وما زالت تحرضهم حتى هاجموا ارض العدو وأسروا العدو وامرأته وولده الطفل ، وأحضروا الطفل للمرأة لتنفذ فيه حكمها ، فأخذت سكينا وقامت لتذبحه فلما رآها قال بعفوية ( ماما ) فتحركت مشاعر ألأمومة في هذه ألأم الثكلى وحملته وضمته إلى صدرها وهي تبكي وأعادته إلى أمه سالما .
يا ترى ألم يقل الطفل ابن السنتين وهو يضرب حتى فارق الحياة اوحتى الطفلة بنت الثماني شهور التي ضربت حتى دخلت في غيبوبة الم يقولا ( ماما ، ماما ) ؟ والله والله انهما قالاها ولكن صدق الله ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة ) . لنا الله في أطفالنا أبنائنا ولا حول ولا قوة إلا بالله .
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !