مواضيع اليوم

ـ حكاية طبيب أسنان ـ

عوني قاسم

2012-07-13 08:38:59

0

عندما أذهب إلى طبيب أسنان أتساءل كيف يحتمل هذا ألإنسان النظر إلى كل هذه الوجوه والتغير السريع في قسماتها حسب تَدَرُج وَحِدَّةِ ألم الشغل بألأسنان ، ولكن أقول سلمت يداه فلولاه ..... والبقية تأتي حسب شعور كل شخص منا احتاج به لأن يجلس على كرسيه يوما . وتحضرني قصة طبيب اسنان من ألأدب ( الإنجليزي ) تقول : ان طبيب اسنان عمل من الصباح وحتى المساء وحتى أنهى ما عنده من زبائن ، وكان قد مل من الجهد والتعب وأحس بخدر وثقل في رأسه لأنه لم ينم القيلولة ولم يتناول شاي المساء وكذلك ربما بسبب شم مادة التخدير ( البنج ) الذي يعطيه لزبائنه وعندما انتهى من آخر زبون صرف مساعدته وجلس في الظلام يستريح مدة بسيطة قام بعدها وأخذ حقيبته التي لم يفتحها أصلا وخرج من العيادة وركب سيارة أجرة في طريقه لبيته وفي الطريق راح يتذكر هل أغلق باب العيادة أم لا ووصل العمارة التي يسكنها وركب المصعد ووصل الدور الذي فيه بيته فوجد الباب مفتوحا فدخل ووضع حقيبته خلف الباب وأغلق الباب وارتمى على أقرب اريكة في الصالون وأغمض عينيه ونام . صحى من النوم بعد برهة ليجد أن حذائه وجواربه قد خلعت من رجلاه وعند رجليه شبشب جديد لبسه ودخل غرفة تغيير الملابس الملحقة بالحمام فخلع ملابسه وتناول روبا جديدا كان معلقا بالحمام ولبسه وعاد إلى الصالة ليجد العَشاء جاهزا ، وعلى أضواء الشموع الخافتة أكل وتحدث وراح يشكو صعوبة عمله وتاثيره على نفسيته فقال أنه يدوخ في نهاية العمل من كثرة ما يشاهد أفواها فاغرة وكأنها تريد أن تبتلعه فينتقم منها بتشغيل جهاز الحفر الذي يصم صوته أذنيه وكذلك يزعجه دَلَع بعض السيدات التي تصرخ كلما لمس أسنانها وفي الحقيقة يكون قد خدرها ولن تشعر بألم او بعض الرجال الخشنين الذي يكون طول سن الواحد منهم أكثر من إنشين ويصرخ عند ملامسه أسنانه ، وعند قلع سنه ربما يحتاج لجرار ميكانيكي لإخراج سنه من مكانه . ورفع الطعام وأحضر الشاي فاعتذر أنه نعس وتعب ويريد أن ينام لأنه في الحقيقة لا يركز على أي حديث . ودخل غرفة النوم وكان كل شيء جديدا ودخلت المرأة خلفه ولم تشعل النور فقد كان ضوء الشارع ينير الغرفة نوعا ما وجلست على حافة السرير تحدثه فقال انه مل من عمله وأنه إذا استمر على هذا النحو سيفقد عقله وراحت المرأة تربت على ظهره وتتحسس شعره فغفى ونام 
،أفاق في الصباح التالي ودخل الحمام ولبس ملابسه ورجع إلى الصالة وأكل شريحة وجدها جاهزة وشرب كوبا من الحليب مع بعض القهوة ، ثم سار باتجاه الباب الخارجي وحمل حقيبته وفتح الباب ولم ينسى ان يطبع قبلة وداع على خد المرأة خلفه وخرج فإذا زوجته تقف على باب الشقة المقابلة . لقد كان قد دخل شقة جارته عن طريق الخطأ .  
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !