بقيت في فكري كلمات الأخ الفاضل حسني سليمان مشّاقي حول مسجد قرية ياصيد القديم ـ مسجد المشّاقي ـ فبحثت بما عندي من كتب وما علق بذاكرتي من روايات فاهتديت ومن أجل تمام المنفعة الى ما كتب في كتاب المؤرخ ألأستاذ ( إحسان النمر ) الجزء الثاني في كتابه ـ تاريخ جبل نابلس والبلقاء ـ وهذا المؤلف اعرفه شخصيا وقد أهداني مجموعته المؤلفة من أربعة أجزاء وهي عندي , بألإضافة لبعض كتبه والتي تفرقت لدى بعض ألأخوة ومنها رحلتي من السويس إلى العقبة عبر سيناء وكذلك كتاب في الوصفات الطبية الشعبية . وقد كان المؤلف غزير ألإنتاج فكتبه المطبوعة تزيد عن الثلاثين وكذلك كان بيته متحفا يجمع فيه الكثير من المقتنيات من العهد التركي وأوائل القرن العشرين . ويعود له الفضل في جمع وتوثيق وقف آل النمر الذرّي المنتشر في مدينة نابلس والمحافظة عليه .
وفي ما يلي نص الكتابة الموجودة على حجر التاريخ فوق المدخل الشمالي لأطلال المسجد المكون من تسعة عقود ومحراب من حجر المواسي وعليه نقوش وله مئذنة مغربية مربعة كبيرة وقد هدم معظمها .

بسم الله الرحمن الرحيم
إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم ألآخر ـ صدق الله العظيم ( فوق المحراب )
( على حجر التاريخ )
جدد بناء هذا المسجد المبارك ووقف لوجه الله تعالى في ثوابه الجزيل والله يجزي المتصدقين ولا يضيع أجر المحسنين الجناب العالي المولوني الشمس محمد بن سليمان مشّاق أثابه الله بتاريخ العشر ألأخير من جمادي ألآخرة سنة عشر وثمانماية
أحسن الله وقفنا.