بعض الناس يتصورون أن معنى الوطنية هو أن تمشي بالشارع وتصيح ـ يحيا الوطن ـ . بعض الناس يتصورون معنى المواطنة أن نكسر الحافلات ومركبات الناس وإشارات المرور وواجهات المحال التجارية . بعض الناس يتصورون أن المواطنة الصالحة هي ألإضراب عن دخول صفوف الدراسة احتجاجا على أعدائنا . وأخيرا اكتشفنا أن تكسير الشوارع والمحال التجارية هو خسارة لنا ولمن مثلنا من الناس . واكتشفنا أن تكسير الحافلات وسيارات ألأجرة وإشارات المرور هو خسارة لنا نحن كمواطنين لأننا نحن الذين نستعملها ونستفيد من خدماتها . في حين من نحتج عليه لم يركب يوما في حافلة ولا سيارة أجرة ولربما لم يتقيد يوما بإشارة مرور . لأن عنده من المركبات ما يغنيه عن ذلك . وأما نحن الذين نستعملها فنحن الخاسرين بفقدها وعدم وجودها . واكتشفنا أن عدم دخولنا الصفوف الدراسية أننا نزداد جهلا في الوقت الذي يزداد فيه أعدائنا معرفة . واكتشفنا أن الحجارة التي نكسر بها الحافلات وإشارات المرور يمكن أن تتحول إلى حجارة بناء نعمر بها وطننا . واكتشفنا أن الصراخ والصياح وإرهاق العقول ليس لها أي قيمة . وإنما يبنى تحرير الشعوب من بذل الجهد والعرق والتفاني بالعمل . يجب أن نعلم أولادنا أن أجمل شيء لبناء الوطن هو المحافظة على جماله ونظافته . فالمواطن الصالح لا يلقي نفاياته بالشوارع ولا يلوث جدران بيته برش ألأصباغ والدهان عليها وكتابة الشعارات وكذلك لا يقطع أغصان الأشجار في الشوارع . يجب أن نعلم ربة المنزل أن ألاقتصاد في المعيشة مع حسن التدبير هو لبنة في بناء الوطن . يجب أن نعلم الطالب أنه هو مستقبل بناء وطن كريم . يجب أن نعلم الموظف أن الوطنية هي بأن يقوم على خدمة عمله بتنفيذ العمل المطلوب منه .
وليعلم الجميع أن الوطنية هي أن تعطي بلدك أكثر مما تأخذ منها فالمواطن الصالح لا يلاحق بلاده كل يوم بفاتورة حساب .
التعليقات (0)