ـ المنتجات ألإسرائيلية نقاطعها ... لكن ... ـ

المنتجات ألإسرائيلية نقاطعها ... ولكن ... أعطونا البديل ، هذا الرد يجب ان يقوله كل من يعيش على أرض هذا الوطن ، نعم نحن نعلم ان في استهلاكنا للمنتجات ألإسرائيلية دعم لمحتل أرضنا ودعم لاقتصاده الذي يحول مرابحة منا إلى أسلحة فتاكة تقتل شعبنا وهذا يعلمه اقلنا ثقافة ويؤمن به . ولكن من يطالبنا بمقاطعة منتجات إسرائيل عليه ان يوفر لنا البديل فنحن لا ننتج إلا اقل القليل من المواد ألاستهلاكية ولوازم العيش وجميع ما نستهلكه مستورد أما من الصين او من تركيا او من الدول ألأخرى . فإن نحن قاطعنا المنتوج ألإسرائيلي فمن يتكفل باستيراد مواد تشبهه او أفضل منه تفي بحاجة مستهلكنا . لنكن صريحين ونراجع قوائم استيرادنا ألم يستوردوا لنا ملابس تحوي على مواد متسرطنة وكذلك ألعاب أطفال ، وزيت زيتون مسرطن لا يصلح للاستعمال البشري أغرقوا به السوق الفلسطيني مما تسبب بضرب سوق الزيت عندنا ، الم يستوردوا لنا أحذية تستعمل في بلد المنتج لدفنها مع ألأموات لا تعيش بعد استعمالها رغم جمال منظرها إلا ساعات ، الم يستوردوا لنا ملابس تصنع من مخلفات المنازل ومحطات التنقية .

قال لي بعض وكلاء ألاستيراد ان في الصين ملابس وأجهزة كهربائية وأجهزة حاسوب وسيارات ومكننة صناعية تفوق جودة عن جميع ما ينتج بالغرب ، ولكن المستورد الفلسطيني وفي غياب الرقابة ووجود المحسوبية يأبى ان يستورد لأسواقنا إلا ما هو درجة ثالثة من المنتجات لتتلف بعد شرائها من قبل المستهلك بأيام ليعود المستورد ويستورد غيرها ويتراكم لديه الكسب . وقيل أيضا ان المستورد يعطي للصانع في الصين مواصفات للسلعة لا تتناسب مع حياتنا بغرض تقليل كلفة ألإنتاج ولو على حساب الجودة فالمستهلك مغفل وهو يدفع ولا يسأل.

قال لي احد مستوردي الملابس : أراهنك انه إذا وجد في السوق بجامة رجالية بفتحة لقضاء الحاجة السريعة لأن عمل تلك الفتحة يتطلب وقتا ويكلف مالا ولذلك طلب المستوردون من المنتج في الصين إلغاء تلك الفتحة لتوفير وقت ألإنتاج مما يتسبب بتقليل الكلفة على المستورد ولو على حساب المستهلك وراحته وهذا مثل واقعي بسيط .

أقول عفوا يا أصحاب الشأن وفروا لنا السلعة التي نحتاجها وتخدمنا وتخدم عاداتنا ، ولا تضرنا وبمواصفات تشعرنا أننا بشر ، وتأكدوا أننا سنقاطع ليس المنتجات ألإسرائيلية فقط ، لا بل حتى الهواء الغربي الذي يأتينا من جهة إسرائيل .