يوما حضر للمكان الذي كنت أعمل به احد الشيوخ وكان المكتب مكركبا لأن البنت التي تعمل في تنظيف المكتب حصل في بيتها امرا اضطرت معه أن تأخذ إجازة طويلة , فلما دخل الرجل المكتب وكان قد رآه قبل مرة استهجن ألأمر ,قال يا بني إن المسكن يدل على مستوى الساكن ومستوى الخدمة التي يقدمها المكان ، وأنا لا أقبل أن أرى مكانك هكذا ، فاعتذرت بغياب البنت . فقال ولو ، اسمع هذه الحكاية قال : وصل ضيف إلى مضارب قبيلة وقصد بيت الشيخ فإذا بكلب اجرب هزيل مريض يخرج من قرب خيمة الشيخ وهو لا يكاد يحمل نفسه من الجهد ، ففكر الضيف إذا كان كلبهم هكذا فكيف هم ؟ ولوى عنان فرسه ورجع ، ولم يكن الشيخ موجودا ولكن ابنة الشيخ كانت يراقب الوضع ، فلما رأت الضيف راجعا خرجت من خبائها وهي تصيح يا ضيف الرحمن والله والله ما هو لنا والله إنه غريب ولم نره سابقا والله ما هو كلبنا ، وتعلقت بركاب الفرس حتى عاد الضيف .
التعليقات (0)