عندما احتلت إسرائيل قرتنا عام سبع وستون كان هناك عجوز تدخر مبلغا من المال في بيتها فخافت أن تهجر أو أن تطرد منه ، فأخذت الدنانير ووضعتها في كيس من البلاستيك ولفت الكيس بخرقة قماش قديمة وذهبت إلى أرض لها وحفرت حفرة عميقة ودفنت المال وحرصت أن يكون ذلك في الصباح الباكر حتى لا يراها أحد . ولما هدأت ألأمور ولم يتم تهجير احد قصرا عادت إلى أرضها لتسترجع المال فلما وصلت وجدت أن أحدا قد حفر الأرض وأخذ الصرة فصارت تندب حظها وجلست مهمومة ومدت رجليها حسب ميل ألأرض وبقيت حتى ارتفعت الشمس ويئست وقامت تريد أن ترجع للقرية وما سارت قليلا حتى رأت طرف قطعة القماش ظاهرا تحت تراب الحفرة على سطح ألأرض فسحبتها وإذا الصرة كما هي لم تحل . نظرت إلى حيث كانت الصرة مدفونة فأدركت على الفور ما حصل . لقد كان في طرف السلسال الذي دفنت المال بقربه وكر ثعلب ، وبعد دفن الصرة شم الثعلب أن في ألأرض شيئا يحمل رائحة زيت أو أدام ففكر أنه طعام مدفون في ألأرض فحفر واستخرج الصرة ولما خاب أمله قام برميها لعدم حاجة الثعالب للمال في رزقها وأكمل الحفر عله يجد شيئا فدفنت الصرة مرة أخرى ولكن طرف القماش ظل ظاهرا
التعليقات (0)