مواضيع اليوم

ـ الـــســـبـــحـــات ـ

عوني قاسم

2012-03-13 10:37:53

0

عاد من الحج فذهبت أنا وأم العيال للتهنئة والتبريك فقام بواجبنا خير قيام . لقد كان قريبا لي كبير السن أجله وأحترمه وهو يعتبرني كابن له ، فلما قام الناس قمنا معهم فقال : يا ابن اخي إجلس إني لم أرك بعد فجلست ، فلما ذهب الناس قال إني أردتك أن تجلس لأني أحضرت لك هدية مباركة من أرض مباركة .فقلت هذه عادتك ليس جديدا عليك ، فقام إلى خزانة وأخذ علبة فضية وناولنيها ففتحتها ففاح عبير طيب عم المكان فقال هي والله من عند رسول الله من المدينة المنورة ، فشكرته أولا على افتكاره لي في تلك ألأرض وفي ذاك الوقت ثم على هديته وهي سبحة صدفية كل حبة فيها تعكس كل ألوان الطيف ، فحملتها على الفور ورحت أسبح بها .ودخل جار لقريبنا وكان كبير السن أيضا وجلس وأجال نظره في الحضور فوقعت عينه علي السبحة في يدي فنظر أليها بنصف عين وقال: ناس وناس ووجه كلامه لي مبارك عليك سبحتك ، اتعلم يا بني ان المسابح ثلاث انواع ، فقلت إن للسبحات أنواع والوان كثيرة ، فقال ليس للسبحات وإنما لحامليها فقلت وما ذلك ، فقال :ــ إعلم ان السبحات ثلاث أنواع ألأولى مسبحة وهي التي تذكر الله تعالى وأنت تحملها في خلوتك بينك وبين نفسك ولا ثالث لكما إلا الله فهذه مسبحة وأما الثانية فالتي تحملها بيدك دائما وتؤشر بها عندما تتكلم مع الناس أو لتعبر عن شيء في نفسك وتلوح بها وأنت مسرورا فهذه ملوحة ، وأما الثالثة فإنها مقبحة لأن حاملها عندما يمشي ويضع يداه خلف ظهره تتدلى على قفاه وكأنها ذيل له وهذا عمل قبيح لا يجدر بحامل المسبحة أن يقوم به . فعجبنا من دقة ملاحظته .  

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !