ومن يعرف لذة طعم الحرية إلا من حرم منها ، كل شعب فقد الحرية لا بد له أن يناضل من أجلها حتى ينالها .
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق
فالحرية إحساس مقدس لكل من شعر بفقدانها من كل خلق الله فلا يسعد ويشعر بالطمأنينة في عيشه حتى ينالها . وليس هذا لإحساس مرتبط فقط بالإنسان ، أنظر إلى الطير الذي يحبس في قفص من أجل الزينة تراه يصطدم بجوانب القفص رافضا وضعه لينال حريته حتى ولو كان قفصه من الذهب ، انظر إلى الحيوانات المتوحشة لا تكف عن الحركة والتنقل في جنبات قفصها عند حجز حريتها . انظر إلي أحب وابسط حيوان وهو القط حاول أن تحبسه في مكان ضيق وانظر إليه كيف يتحول إلى أسد . والإنسان يقدم أغلى ما وهبه خالقه وهي روحه من أجل أن ينال حريته فلا طعم لحياة ألإنسان دون حريته . والحرية ليست فقط مرتبطة بحرية الحسم وحركته ، ولكن تشمل أيضا حرية الدين والفكر والتنقل والعمل والسكن وغيرها من الحريات . فهذه الحريات هبة الخالق وهي من أعلى ألأمنيات ,وأفضل المكاسب ، وأسمى المعاني . كم من مناضل قدم حياته ثمنا لحرية شعبه ، كم خلد التاريخ من أحرار قدموا ألغالي والنفيس من اجل حريتهم وحرية شعوبهم وأوطانهم . كم من ألأحرار يأسرون ويسجنون ويفقدون حريتهم في سبيل شعبهم وحريته فهم كالشموع يحترقون لينيروا لهم دروب التحرر ونيل الحرية .
إن أكبر عقاب هي أن تقيد حرية من أذنب وأساء لمجتمعه ، فما أقسى أن تقضي وقتك بين أربعة حيطان لا أنيس ولا جليس ، ولذلك وجدت ( القوانين والسجون ودور التأهيل ) إن الحرية شمس يجب أن تشرق في كل نفس ، وما أجمل أن يعيش ألإنسان حرا في وطنه . يفعل ما يشاء ويذهب حيث يشاء .
اللهم انعم على شعبنا الفلسطيني بالحرية ، وكذلك كل من حرم منها من خلق الله وهو على حق .
التعليقات (0)