أنه من الشباب الواعي المتعلم سافر بعد شهادته الجامعية ألأولى إلى ألمانيا وبقي فيها عدة سنوات وحصل منها على شهادة متقدمة في تخصصه ، ثم عاد إلى أهله في بلدنا وراح يتقدم إلى الوزارات والمؤسسات ليعمل ، وبات ينتظر العمل ، وكان لأخيه دكان بقاله فصار يسلي نفسه بالجلوس بالدكان منها لمساعدة أخيه وأيضا ليسلي نفسه وقتل الفراغ ، ولاحظ الناس عليه أمرا اعتبروه غريبا من قِبَلِ بعض أفراد مجتمعنا فما إن ينهي احد الزبائن شرب علبة العصير التي شربها ليرميها بالشارع أمام الدكان رغم وجود سلتي نفايات احدهما داخل الدكان والثانية خارج الباب ليقوم هذا الشاب ويلتقط العلبة عن ألأرض ويضعها في سلة النفايات وتكرر منه ذلك وكأنه عادة اعتبرت غريبة اكتسبها من غربته وهي في الواقع عادة حميدة فسرها الناس غير ذلك فقد صار ألأطفال والصبيان وبعض الكبار يتعمدون إلقاء العبوات الفارغة وأكياس الشيبس أمام الدكان بوجوده مما يضطره إلى لمها ووضعها في سله المهملات وصاروا يتندرون منه ويتغامزون به ويوما بعد يوم أطلقوا عليه لقب ( أبو المزابل ) وهنا اسأل : هل العادات الجيدة المكتسبة من أهل الغرب هجينه علينا ، أما الصرعات المنفرة والعادات السيئة أصبحت هي المقبولة ولها سوق عندنا ويغض الجميع النظر عن قبحها ويصبح لها مناصرين يدافعون عنها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
التعليقات (0)