عندما ضرب إعصار ( ساندي) الولايات المتحدة ألأمريكية والآثار المدمرة التي خلفها تحركت عواطف المظلومين من المسلمين يدعون الله على أمريكا ربما لعجزهم وعدم مقدرتهم عن إصابة أمريكا بأي سوء انتقاما لما ألحقته بهم من أذى وكذلك لهيمنتها على عقول حكامنا ومقدراتهم والذين هم أمورنا بيدهم وكذلك هيمنة أمريكا على مقدرات حياتنا بالمساعدات التي تقدمها لنا رغم فائض دولار البترول عند بعض شعوبنا ، مع ذلك سارع أصحاب التخمة من مال البترول العربي بالإفتاء ( انه لا يجوز شرعا الدعاء على أمريكا ان يدمرها الله بالإعصار والحض على عدم الشماتة بها ) والسبب أنه ربما يكون بالمنطقة المنكوبة بعض المسلمين ، هذا ما قيل عنه ( عذر أقبح من ذنب) فقد أفتى مفتي السعودية(الشيخ عبد العزيز آل الشيخ) بحرمة الدعاء على المنكوبين من الناس وقت وقوع الكوارث ثم تبعه تلميذه الشيخ ( سلمان ألعوده ) بتحريم ذلك بحجة انه ربما يخرج من أصلاب ألأمريكان من يوحد الله. آمنا يا سادتي الشيوخ المفتون ان ذلك من الله وأنه لا يجوز التشفي بخلق الله ولكن : ما رأيكم وما فتواكم عندما تقوم أمريكا وتدعم على لسان رئيسها ( اوباما ) وحكومات بريطانيا وفرنسا بتأييد إسرائيل بعدوانها على أهلنا في غزة ويعتبرونا نحن المعتدين على إسرائيل وأن إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها وانه يجب وقف عدواننا عليها مع العلم ان رسن فساق الصهاينة بيد حكام هذه الدول الغربية فلو قال أحد من حكام هذه الدول لإسرائيل ان يكفوا او لأحد قوادها إن يسكت لهرب وتوارى واختفي كما هرب رئيس وزراء ها ووزير حربها إلى الملاجئ خوفا وهلعا من صواريخ المقاومة .
هل يا أسيادي المفتين بعد ان عرفنا عدونا الحقيقي ومن يحرك عدونا كأداة تنفيذ بيدهم ألا يحل لنا أن ندعو عليهم ، لا والله سندعو عليهم ونتوسل إلى الله ان يرينا بأمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل يوما اسودا لا يطلع له نهار واسود من نفوسهم علينا وعلى ديننا . وأنتم يا سادتنا الشيوخ لقد ( صدئتم ) فلزوم على شعوبكم ألإسلامية ان تنقعكم ببترولكم حتى يزول عنكم الصدأ وبعدها لا تلزمنا فتاويكم ولا بترولكم ولا دولاركم . وخير مثال على ذلك ما صرح به أستاذ الشريعة ( بيض الله وجهه ) في جامعة ألإمام محمد بن عبد العزيز مخالفا لرأيكم لأنه طبعا إنسان متعلم ويفهم إسلامنا على حقيقته فله منا ولرأيه كل ألاحترام .
رب العزة يقول ( قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعائكم ) وقد كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يدعو على كفار قريش ويقول ( اللهم احصهم عددا وأهلكهم بددا ولا تغادر منهم أحدا ) وكان يدعو بهذا الدعاء بعد الركوع وقبل السجود مثل ( قنوت العشاء ) في آخر ركعة من صلواته الخمس وكل وقت يكون فيه المسلمون في شدة . ونحن سندعو عليهم ولن نطيع فتاويكم ولسنا بحاجة لمن يخرج من أصلابهم ولو كانوا شيوخ فتوى لا تخافوا يا أسيادنا المفتين فسوف ندعو الله همسا في قلوبنا ، لن نسمع دعائنا إلا لله خشية ان يعتب عليكم ألأمريكان او يعتبروكم إرهابيين لأنكم لم توصلوا رسالتهم لنا فيرسلوا طائراتهم بدون طيار التي ربما تنطلق من قاعدة على أرض عربية . قريبة من أرضكم فتصابون بأي مكروه ونحن من لنا وكيف سنعيش من بعدكم .
اتقوا الله في ألإسلام واعلموا ان دماء أهل غزة والفلسطينيين عموما لها حرمة عند الله أكثر من حرمة أصحاب إعصار ساندي ، او ترى رأيكم غير هذا ....؟ .
التعليقات (0)