اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل
اللهم إني أعوذ بك من البخل والجبن
اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ـ الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه ـ
اسمه عمر بن الخطاب بن كعب بن لؤي ويجتمع نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعب ، وهو ثاني الخلفاء الراشدين وهو من كرام الصحابة وعلمائهم وزهادهم وهو أول من عمل بالتقويم الهجري ولقبه ( أبا حفص ) ولقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الفاروق ) لأنه فرق بين الحق والباطل بطريقة إسلامه وقد أسلم عمر بعد هجرة المسلمين ألأولى إلى الحبشة فقد قصد دار أبي ألأرقم يريد قتل سيدنا محمد ولكنه علم بإسلام أخته ( فاطمة ) وزوجها ( سعيد بن زيد بن عمر ) فعرج على بيتهم وكان عندهم الصحابي ( خباب بن ألأرت ) يقرأ عليهم آيات من سورة ( طه ) من صحيفة معه فلما رأوه اختفى خباب وأخفوا الصحيفة ودخل عمر وضرب زوج أخته وأسال دمه وأخذ منه الصحيفة وقرأ منها فانشرح صدره بكلام الله وهداه الله إلى نور ألإسلام فقصد دار ألأرقم حيث يجتمع سيدنا محمد مع أتباعه وأعلن إسلامه ففرح المسلمون بذلك وكان بإسلام عمر أول ظهور للمسلمين على المشركين فسماه عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق وكان إسلامه في شهر ذي الحجة من السنة السادسة للدعوة وهو ابن ست وعشرين سنة وقد اسلم بعده نحو أربعين رجلا من خيرة الصحابة . وكان سيدنا عمر شديدا في الحق ثابتا على المبدأ فجاهر بإسلامه وهجرته متحديا قريش وقد اختاره سيدنا أبو بكر خليفة للمسلمين من بعده ولم يعارض ذلك أحد من المسلمين وذلك في السنة الثالثة عشر من الهجرة . تميز سيدنا عمر بالحصافة وحسن الرأي والجرأة في الحق والتعقل والحكمة وقد نزلت آيات في القرآن توافق رأي سيدنا عمر في عدة أمور أبدى رأيه فيها .
بايعه المسلمون خليفة في اليوم التالي لوفاة سيدنا أبا بكر وقد كان موقف جيش ألإسلام دقيقا وحرجا في العراق والشام فأرسل المدد للجيوش التي انتصرت في المعارك وتم فتح فارس والشام ومصر وطرابلس الغرب وبرقة وأذربيجان وجرجان في عهده وتسلم بنفسه مفاتيح بيت المقدس واستقر أمر الدولة ألإسلامية على خير ما تكون وعم ألأمن والرخاء ربوعها . وقد كان رضي الله عنه يتمنى الشهادة وقد حاول الخروج لقيادة الجيوش عدة مرات بنفسه ولكن الصحابة كانوا يمنعونه حتى لا تصاب ألأمة بفقده إذا استشهد . ويوما بينما كان يؤم المسلمين بصلاة الفجر طعنه ( أبو لؤلؤة المجوسي ) عدة طعنات بظهره بخنجر مسموم لأنه كان السبب بزوال دولة المجوس في بلاد فارس مما كان السبب باستشهاده في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرون للهجرة ولما علم قبل وفاته أن الذي طعنه مجوسي حمد الله انه لم يقتل بيد مسلم ، ودفن بالروضة الشريفة إلى جوار سيدنا رسول الله وصاحبه أبو بكر في المسجد النبوي .
التعليقات (0)