إن من بروتوكول التحية الرسمية المتداولة لاستقبال الشخصيات المهمة والتي هي متعارف عليها في عصرنا الحديث هو إطلاق عدد من طلقات المدفعية .
ولهذه التحية أصل عسكري قديم , فقد كان من المتعارف عليه سابقا أن تطلق كل مدافع الحصن أو العسكر أو السفينة تحية لمن هو قادم للزيارة من الملوك أو الرؤساء أو كبار القواد دلالة أنها قد أفرغت كل ذخيرتها . حيث كانت إعادة تعبئة المدافع القديمة تأخذ وقتا .
أما هذه ألأيام فيقتصر ألأمر على إطلاق مدفع واحد أو أكثر . وأصبح ينظم عدد الطلقات ومناسبتها كعرف دولي . فمثل : تطلق ( 21 ) طلقة لتحية أعضاء ألأسر المالكة ورؤساء الدول ورؤساء الحكومات ويعزف بعدها النشيد الوطني لدولة الرئيس الزائر . أما السفراء والوزراء وحكام الولايات والضباط التي ترقى رتبهم على ( أميرال ) أو ( جنرال ) فتحيتهم ( 19 ) طلقة مدفعية تتبعها دقات على الطبل على أربعة دفعات متلاحقة يتبعها إطلاق بوق وعزف موسيقى عسكرية . وللعسكريين تحيات تتدرج من 17 وحتى 7 أعدادا فردية حسب الرتبة العسكرية .
والملاحظ أن عدد الطلقات يكون فرديا . ويقال أن ذلك يرجع إلى اعتقاد قديم كان عند رجال البحر أن العدد الزوجي نذير شؤم . ومع ذلك في بريطانيا تطلق ( 62 ) طلقة عند مولد ولي العهد ، أو عند ارتقاءه العرش ، بينما تطلق ( 48 ) طلقة مدفعية في أمريكا في مناسبة إعلان ألاستقلال . وذلك بعدد الولايات التي وقعت على ذلك ألإعلان .
التعليقات (0)