في مناظرة تلفزيونية عرضتها قناة الجزيرة ضمن برنامج ( ألاتجاه المعاكس ) الذي قدمه ألإعلامي فيصل القاسم في أخر يوم من حرب إسرائيل على غزة يوم 22 / 11 / 2012 استضاف هذا البرنامج في محاورة بين السيد ( إبراهيم حمامي ) وهو معارض فلسطيني من فلسطيني الشتات يعيش قي ( لندن ) وقد ولد في طرابلس ليبيا عام 1964 اي قبل احتلال باقي فلسطين عام 67 بثلاث سنوات ، والطرف ألآخر من الحوار هو عضو مجلس الشعب السوري السيد ( شريف شحاده) وقد تكلم حمامي مؤيدا لما يحدث في سوريا من استهداف للنظام وللشعب السوري، ومنكرا ان سوريا وإيران وحزب الله قد قدموا أية مساعدة وأسلحة للمقاومة ألإسلامية والمقاومة بشكل عام قبل حرب إسرائيل ألأخيرة علينا في غزة في حين عارضه الطرف ألآخر وكان حوارا ساخنا بل صراخ كل الوقت . والمتتبع للحوار يلاحظ التالي :ـ
1 - ان الدكتور حمامي ربما لا يعرف فلسطين وأهلها وعاداتهم ويبدو ان معظم معلوماته عن أهل فلسطين لا تعدو ما يقرأه من الكتب فهو لم يعش في فلسطين ولم يعرف علاقات أهلها ببعضهم فلربما يكون في البيت الواحد بين ألإخوة منهم من يتبع لحماس ومنهم لفتح ومنهم من يتبع للجهاد ألإسلامي ومنهم ربما لأي فصيل مقاوم آخر وذلك لا يؤثر على علاقتهم كإخوة متحابين متفقين على هدف واحد وهو مقاومة المحتل .
2 - إن د. حمامي كان يتخبط في كلامه ويقول فرضيات ويطلب أشياء تخرجه عن هدف الحوار مثل قوله لماذا نصر الله لم يطلق صاروخا واحدا خلال هذه الحرب دعما للمقاومة الفلسطينية. وهو يعلم ان إعلان الحرب ليس بالشيء السهل وخاصة في ظل سحب البساط من تحت إقدام المقاومة اللبنانية بما يحدث ألان في سوريا .
3 - استعمل د . حمامي ألفاظا نابية تخرج عن أدب الحوار لتأكيد قوله مثل ( العاهرة لا تتغنى بأيام شرفها ) وكذلك ( يلعن أبو فلسطين إذا كان ثمنها الدم السوري ) ونسي ان اسم فلسطين هو ( سوريا الجنوبية ) وأنها المرة ألأولى التي اسمع فيها محاورا يشتم فلسطين وصراحة وأقول لك يا دكتور لو أن يهوديا سب إسرائيل وهذا غير ممكن لقامت الدنيا عليه ولم تقعد وأرسل إلى إصلاحيات التأديب وكذلك قال الدكتور لمحاوره ( يلعن أبو هيك شعب يحوي أمثالك ) وهنا أسألك يا دكتور لو كنت في حوار ديني وكرر محاورك رمزا دينيا ماذا ستكون ردة فعلك . وما سيكون تبريرك. سيدي المحاور لو كانت الوطنية لحية وصراخ وافتراء علي الدين وعلى خلق الله لكان أي رابي صهيوني أكثر وطنية منك .
4 - السيد د. حمامي يهاجم السلطة وكل رموز فلسطين ويتهمهم بالعمالة ونحن في حاجة في هذا الوقت العصيب ان تقال كلمة تقرب المواقف وترأب الصدع وتقرب الناس من بعضها مع العلم ان فلسطين بكل اتجاهاتها كانت على موقف واحد إلا المنتفعين من ألانقسام في دعم أهل غزة . فما موقفك ألآن سيدي المحاور بعد هذا التلاحم بين شقي الوطن الواحد .
ليس هكذا الحوار يا سيدي المحاور ، الحوار عقلانية وأخذ ورد وأدب وحسن منطق علمت أنك طبيب عائلة وأسألك كيف سنرسل عوائلنا عندك أن كنت بهذا المنطق وبهذا المستوى من الكلام . ونعلم كذلك أنك باحث متخصص في تاريخنا، فكيف نأتمنك على تاريخنا وأنت تسب أبانا . المقاومة اللبنانية سيدي الباحث قدمت لفلسطين كل دعم ممكن أعلمك سيدي الباحث إننا لا نعض اليد التي تقدم لنا معروفا ، بل نقبلها ونضعها على رؤوسنا مدى الدهر فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله . ما موقفك الآن سيدي المحاور عندما هاجمت إيران وسوريا وحزب الله أنهم لم يقدموا شيئا للمقاومة ألإسلامية او حتى أنهم يعملون ضدها ليكون لهم السبق ، ونسمع ونرى قيادات المقاومة من مختلف اتجاهاتها تشكر وتعترف ان أحدا لم يقدم أيه مساعدة للمقاومة في غزة إلا هذه ألأطراف الثلاث ، قل لي سيدي الباحث الدكتور كيف سنثق بأبحاثك بعد ألآن ؟ أم أن تنفيذكم لما يطلب منكم ضد الشعب السوري وغيره من شعوب المنطقة ، وهذا سبب أن بريطانيا تغض الطرف عنك وسماحها لك بالإقامة على أرضها هذا السبب أعمى بصيرتكم وعمى البصيرة أشد من عمى البصر .
التعليقات (0)