ـ إبـن الـراوندي ـ

هو الحسن بن يحيى بن إسحق وينسب إلى قرية ( راوند ) في بلاد فارس ولد سنة  ( 210 ) هجرية وتوفي في ألأربعين من عمره . كان أبوه يهوديا وهو كذلك ثم أسلم لهدف دفين في نفسه . وللتضليل ألف كتابين ألأول ( ألابتداء والإعادة ) والثاني ( ألأسماء والأحكام ) وذلك للدلالة على صدق إسلامه ( وكأن المسلم يحتاج إلى إثبات على إسلامه ) وكان ذلك وهو في بلاد فارس ، ثم انتقل إلى بغداد في زمن الخليفة المتوكل وتبع مذهب ( المعتزلة ) وعمل في نسخ الكتب ولكنه فشل لأنه لم يكن أمينا في النقل فقد كان يضيف لما ينسخه أفكارا من عنده . وترك المعتزلة لأنهم طردوه من مجمعهم لبذاءته وسوء خلقه وأفكاره الغريبة فتبع مذهب ( التشيع ) فترة ، ثم تحول إلى ( الزندقة والإلحاد ) وكان الأبرز بذلك والأشهر بمجاهرته بإلحاده . ثم عاد إلى اليهود ، وقد نصح بعض معارفه من اليهود المسلمون بطرده وعدم قبوله حتى لا يخرب عليهم دينهم كما فعل أبوه بالدين اليهودي . وكان سبب تنقله وتحوله بين المذاهب ثم ردته وإلحاده وزندقته هو الفقر وكذلك تأثره باليهودية ومعارفه من اليهود وتأثيرهم عليه وكذلك تأثره بالأفكار الفلسفية من كتب اليونان ، وقد قام علماء المسلمون بالرد علية وتسفيه رأيه بعدد من الكتب . ألّف ( ابن الراوندي ) سبعة كتب عندما كان على مذهب المعتزلة ، وسبعة أخرى بعد طرده من مذهب المعتزلة وخمسة كتب أخرى بعد إلحاده وزندقته منها كتابان نزولا عند رغبة أصحابه من اليهود وطعنا بالإسلام مما أثار غضب الخليفة عليه فطلبه وأمر بإحضاره فهرب والتجأ واختفى في بيت يهودي ومات فختفيا عنده وهو في ألأربعين من عمره .