حدثتني إحدى الجدات قالت : ـ
كان زوجي يعمل بشرطة فلسطين قبل النكبة فأخذني وسكنا ببيت في منطقة طبريا حيث مكان عمله. ويوما قال لي أن بعض أبناء قريتنا وصلوا إلي المعسكر الذي يعمل به من أجل دورة تدريب وأنه دعاهم للغداء علي أكلة سمك . وفعلا جاء زوجي وبرفقته ثلاث شباب من قريتنا وأحضروا معهم كمية من السمك الطازج اشتروها من الصيادين في البحيرة وكانت منظفة وجاهزة لغسلها وقليها ، وكذلك أربعة من حب الليمون الصفراء الناضجة في وقت كان الليمون شبه مفقود في السوق وطلب مني زوجي إعداد السمك للغداء . وكنت في أول حملي لابني ألأول ، فتاقت نفسي لليمون فقطعت قطعة من حبة وأكلتها ولكن نفسي طلبت زيادة فأكلت باقي الليمونة ثم شرعت في قلي السمك والليمون أمامي فاشتهيت ليمونة أخرى فأكلتها ثم أكلت حبة أخرى وبقيت حبة واحدة أكلتها وأنا أخضر المائدة ولم يبقى إلا رائحة الليمون في البيت . ومدت المائدة وجلسوا يأكلون وأنا في المطبخ ، فقال أحدهم أين الليمون والسمك يكون عادة ألذ طعما مع الليمون ، فنادى زوجي : يا امرأة هات الليمون فرددت عليه وأطلت فنادى مرة أخرى وماطلت ، فطلب الليمون مرة ثالثة ولم أدر بم أرد ، فوقفت وراء الباب وقلت : غريبة يا رجل ، وجدت قطا في المطبخ ربما أكل الليمون ، فضحكوا : القط يأكل الليمون ويترك السمك ......... عجيب والله.
التعليقات (0)