غَفوةٌ في نمشِ الكتفيْنِ
(أضيئي !)
I
أضيئي ؛
لأعرفَ أنَّ اللَّهيفَ إليَّ دَنا ،
و أنَّ الشَّقاوةَ تكسو الـ هُنا ،
و أنَّ اقترابَ الفراشاتِ يحدثُ دونَ ارتباكْ ،
و أنَّ الورودَ التي ناوشتْني تحوكُ الشِّباكْ ،
و أنَّكِ ماءٌ ..
و أنَّي ظمأ !
II
أضيئي ؛
ليُسفرَ وجهُ المساءِ ..
و نارٌ على حبَّتيْ كَستناءِ ،
لأرسمَ دربًا يسيرُ - تمامًا – على إصبعيْنِ ،
لأتلوَ همسًا صلاةَ الهواجسِ للرَّاهبيْنِ ،
لأنِّي الغريبُ ..
و أنتِ الملأ !
III
أضيئي ؛
لأقرأ جفلةَ ظلِّي ،
و كيفَ يكيدُ الخليلُ لخلِّ ،
لأغفوَ في نمشِ الكتفيْنِ .. و يخضرَّ يومي ،
ليأتي اليمامُ و يرفعُ نخبَ الهديلِ لحُلْمي ،
لأنِّي وحيدٌ ..
و أنتِ النَّشيدُ على صدرِ هذا الوحيدِ اتَّكأْ !
IV
أضيئي ؛
ليكفرَ جدْيُ التِّلالِ ،
و يختبرَ العشبُ فوضى الضَّلالِ ،
لتنمو الشِّفاهُ على كلِّ كأسِ ،
و تشتاقَ أحمرَها كلُّ نفْسِ ،
لأصرخَ : يا طيشُ خُذْها إليَّ ..
و خُذْني إلى ما طواهُ النَّبأْ !
V
أضيئي ؛
لنُصغي إلى ما يقولُ الهوى و اليدانِ ،
و كيفَ يُجنُّ الحنينُ و ماؤهُ و العاشقانِ ،
لأكملَ هذا اللُّهاثَ النَّبيلَ ،
لأضفرَني في مجازِ الجديلةْ ،
لأنَّكِ جدًّا .. و قلبي امتلأْ !
صيف | 2008
اللّوحة للتّشكيليّة الكويتيّة : مي النّوري .
سَعْد اليَاسِري
السويد
تشرين الأوّل | 2010
الموقع الشّخصيّ
التعليقات (0)