مواضيع اليوم

غيوم الدخان السلبي والانتحار الجماعي

kouldoun zaraa

2009-09-23 14:27:10

0

 

 

 

 

 

التدخين السلبي والانتحار الجماعي

 

التدخين، ذلك السم الذي ندفع ثمنه ونحن بكامل قوانا العقلية، والذي يفتك بجسد من يتعاطاه ببطء، والذي قال عنه الاطباء "انه اخطر من مرض الايدز على البشرية".

وبعد ان كان التدخين يُمارس بشكل فردي، اصبح اليوم يمارس بشكل جماعي، واذا اردت الذهاب الى احد المقاهي لتستريح بعض الوقت وتحتسي كوباً من الشاي او كأساً من القهوة أو العصير وكنت غير مدخن، فأنك ستجبر على التدخين رغم انفك او تضطر لمغادرة المكان والبحث عن غيره، هذا اذا وجدت مكانا يخلو من المدخنين، فقد اصبح التدخين في هذا العصر نوعا من انواع "البرستيج" او الموضة عند الصغار والكبار والشباب والبنات ولهذا فإن التدخين في المقاهي بات اشبه بانتحار جماعي مع سبق الاصرار والترصد.

قبل ايام دعاني احد الأصدقاء للذهاب معه لأحد المقاهي لاحتساء القهوة ولكن عندما وصلنا الى ذلك المقهى كانت المفاجأة الكبرى فقبل دخولي من باب المقهى شاهدت منظرا "عجيبا"، غيمة كثيفة من الدخان بالداخل وكأن هناك حريق في المكان، ولكن وبعد لحظات اكتشفت ان هذه الغيمة لم تكن سوى دخان الاراجيل في داخل المقهى.

عدد كبير جدا من الشباب العاطلين عن العمل يجلسون في هذا المقهى، ولا يوجد طاولة إلا وعليها ارجيلة او اكثر ومن كثرة الدخان الخارج من هذه الاراجيل تبدو لك الرؤية شبه معدومة والأكسجين ايضا كذلك، ومن حسن حظي وسوء حظ المدخنين كنت احمل كاميرا التصوير الخاصة معي فاستأذنت من صاحب المقهى ومن بعض الشباب بأن اقوم بالتقاط بعض الصور فأخذت مكانا قريبا من المدخل وانتظرت الى ان سمح لي الوضع بأن اقوم بالتصوير فإنه منظر يستحق التصوير انه انتحار جماعي مع سبق الإصرار والترصد هذا اقل ما استطيع وصفه واذا قدر لك وكنت ومن غير المدخنين وذهبت الى هناك فأنك ستجد نفسك داخل محرقة للدخان ولن تستطيع البقاء كثيرا.
الى متى سنبقى نمارس هذه العادة السيئة بالرغم من تأكدنا من ضررها الصحي والاقتصادي، وما الذي يمكن أن تفعله تلك الأموال الطائلة التي تصرف على التدخين في إنقاذ الشعوب المحتاجة؟.

عن وكالة معا

الاستاذ محمد الحميدي.....    بتصرف




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !