لماذا المثقفون غائبون عن لعب أي دور في حركات التغيير العربية? مركز الدراسات العربي –الأوروبي في باريس يفتح باب الحوار عبر زاوية سؤال تحت المجهر في موقعه الالكتروني . الآراء المطروحة تعبر عن رأي المشاركين ولا يعني أنهـا تترجم وجهة نظر المركز.
75- داعس ابو كشك اعلامي (فلسطين) بداية اتساءل لماذا هذا التعميم حول عدم مشاركة المثقفين في الثورات الشعبية فهذا ظلم لهذه الشريحة التي التحفت بمعاناة الشعب وكانت ومازالت في طليعة الجماهير دفاعا عن حقوقها والحفاظ على انجازاتها وان ارتمى البعض في احضان السلطة من اجل تحقيق مكاسب شخصية الا ان ذلك لا يلغي دور المثقفين في القيام بدورهم النضالي فهم الذين كان لهم دور المحرك في تحريك الجماهير من خلال الكلمة الصادقة والتي شكلت البيان الاول للثورات الشعبية .والمطلوب الان دور اكثر فاعلية للمثقفين من اجل ماسسة التغيير الداخلي وصولا للحرية. 74- assia باحثة في ادارة الاعمال (الجزائر) السلام عليكم في راي ماحدث كان وليد الصدفة لان ماحدث في تونس لم يكن متوقع كان التخطيط هو قلب النظام في منطقة المغرب العربي وبخاصة الجزائر لكن تونس خرجت عن السيطرة وهروب بن علي هو مافتح شهية الشعوب الاخرى ولان مبارك اتمم التمتيلية فالمستقبل يبقى غامض والجو ضبابي اما عن راي المثقفين العرب فانقسموا مابين مؤيدين للانظمة المطاحة وبين المعارضة لان المشاكل الموجودة عندنا نفسها في الدول المتقدمة لكن في الاخير اقول ان ماحدث في تونس هو نفسه في فرنسا1789 ونظرية جاك روسو التي تعتبر اكبر اكدوبة سياسية ناجحة 73- عايدة الربيعي مشرفة فنية (العراق) يملك المثقفون القدرة على التفكير بالوضع السياسي الجديد ،وهم يملكون الان الوقت اكثر من اي وقت اخر بحرية ادانة الأنظمة وتوجيه المتظاهرين علنا ،لكن سرعة الاحداث تجعله في جو من التأني لكنه في النهاية مع الانشطةيملك المثقف إرادة انجازه ضمن معايير يمكن اعتمادها والاستناد اليها وهذا مافعله عدد غير قليل من المثقفين في زمن الثورة العربية الجديدة ،بل اكثر السيناريوهات والارهاصات اودعها الكاتب والصحافي والاديب في مقالات نشرت في كل مكان ، على المثقف أن يسهم بفعالية في لعب دوره في داخل شعلة شبابية مستمرة 72- ماهر البستنجي مثقف (الأردن) ببساطة المثقفون متفاجؤون من الشعوب التي تجاوزت افكارهم لان المثقفين ربما يلتزمون بمسافة معينة عن التصادم مع الانظمة وما حدث في العالم العربي هو تنفيس عن احتقان دام لسنوات وردة فعل فاقت كل التوقعات هذه الثورات بدون خطوط عريضة في الظاهر او ربما فقط التغيير ولكن الحقيقة ان هذه الشعوب ملت من انظمة سرقت الاموال وتعاونت وتامرت على قضايا الامة وحرقت الفكر العربي الاصيل من حكم حقيقي للشعوب وفكرة الوحده العربية الاقتصادية والسياسية بالامس صدر قرار فيتو امريكي غير عادل باختصار هذه الشعوب ذكية وليست غبيه 71- هالة معدة برامج (الأردن) المثقفون ليسوا غائبون وانما الاحداث الاخيرة التي حصلت هذا العام تفوق كل التوقعات وصدمت الجميع وبهرتهم والكل المثقفون وغيرهم في حالة ترقب ماذا سيحصل بعد!! كنا نتحدث دائماً عن تغيرات وتحرير أصبحت حقيقة الان!! فنظام تلو نظام ينهار وهي احداث مبهرة مدهشة صادمة مفرحة فالخير اتى مرةواحدة وأظن انها حالة ترقب لا اكثرالاحداث اكبرمن ان يلقى بتهم تغيب احد عن الساحة فالكل مصدوم ومترقب. 70- عبد صبري ابو ربيع متقاعد (العراق) سادتي الطيبين مع اطيب التمنيات ان الضغوط المتتاليه من قبل الحكام السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه والمذهبيه والتجديد الحاصل في التغيرات الاتصالتيه والمعرفيه كلها مجتمعه لتكون سببا مهما للتغيير وكذلك التمسك بالكرسي اللعين لسنين طوال سببا اخر للتمرد والثوره على الواقع والفروق الاجتماعيه تكون تراكما خطيرا في اعلان الثوره 69- العلمي حدباوي (الجزائر) للإجابة على السؤال عن دور المثقفين في التغيير الجاري، علينا أولا أن نسأل أنفسنا عن حقيقة هذا التغيير، هل ولد التغيير يوم سقوط ابن علي؟ هل تاريخ 25 يناير هو يوم ميلاد التغيير في مصر؟ من قال هذا الرأي هم في ظني المدافعون عن الأنظمة، لأنهم يريدون القول أنها احتجاجات غير قائمة على أساس، والصحيح هو أنها ثورات لها جذور عميقة في تونس ومصر، عبر عقود من السنوات، ضحى من أجلها العلماء الذين حافظوا على أمانة العلم، فهُجّروا قسرا، وسُجنوا، وعُذّبوا، وقُتلوا، وضحى من أجلها شرفاء النفس في كل الميادين ممن اعتقلوا وكممت أفواههم وهُددوا وشُردوا، ضحت من أجلها المعارضة الحقة وعلى رأسها الإخوان المسلمون، وحركة كفاية، والنهضة. فالتغيير إذن ليس ابن اليوم، هو عميق الجذور في تربة مصر وتونس، وهاهي الأرض الطيبة المعطاء تعطي ثمارها ولو بعد عشرين وبعد ثلاثين، وحتى بعد أربعين، فالكلام عن المثقفين ودورهم في التغيير الحالي يجب أن ننظر إليه كصورة كاملة، وفي إطار جامع، هذا عن الجذور، وإلى اليوم المثقفون ما زالوا يشاركون، ويوجهون، يشجعون، ويصوبون، كما كان بعضهم قبل قليل يرفعون اللافتات ويهتفون، وكما كانوا من قبل يبثون الحياة، ويهيئون البذور، ويوصلون خيوط الشمس إلى الأكمام الذابلة . متى غاب حمدي قنديل، المهاجر إلى ربه ؟ حمدي قنديل الذي ناضل بـ "رئيس التحرير" و "بقلم رصاص" وبغيرهما لأجل الحريات ولأجل إيقاظ مشاعر الأمة، قنديل الذي أضاء حياتنا الإعلامية البائسة بكلام طافح بالإشفاق على أمة يائسة، تذكروا معي كلماته : (آه يا أمة جاحدة، يا أمة ناكرة، يا أمة ذليلة، يا أمة واهنة، يا أمة تلفانة، يا أمة عدمانة، يا أمة أونطة، يا أمة كل اللي شغلك النهار ده مسلسل هشام وسوزان، بعد مسلسل ثامر وشوقية، يا أمة كانت أمة محمد، بقينا أمة مهند!). وأسأل أيضا: متى غاب شريكه في الاسم، وشريكه في درب المواجهة : عبد الحليم قنديل؟ هذا "الملاكم الإعلامي" الذي كم صال وجال، وكان بلسانه القوي الذي لا يعجز، وبعقله المنظم الذي لا يتشتت، يزأر ويجأر بالكلمة الواثقة كمحارب في معركة حامية الوطيس، يهجم بيده على مبارك أيام عزه الراحل، ويرفس برجله الطامع في ميراث الرئاسة : جمال، ويبصق ساخرا على وجوه مداحي النظام وفي مقدمتهم نبيل لوقا باباوي، وعبد الحليم قنديل صاحب مقال جريء بعنوان : (نظام مبارك هو عار مصر وهو الذي يذلها ويهينها ويدوس أهلها بنعال الأمن المركزي)، وقد قيل أن حركة بيع للكتب جارية في ميدان التحرير بالقاهرة، من بينها كتب قنديل : "الرئيس البديل" و"كارت أحمر للرئيس" و"الأيام الأخيرة". إن الجذوة الأولى للثورة والتغيير قد تشتعل كردة فعل غاضبة، ولكن حين يستقر الغضب، وتنتقل الحركة الشعبية بنجاح إلى مرحلة "الغضب المفكر" فإنه لا ينفصل عن ميراث غني من الجهود السابقة، والعواطف الكامنة، فالقول بأن المثقفين غائبون عن التغيير الحالي هو كمن يقول أن التغيير الجاري انبنى على هبة عاطفية ليس لها مسوّغ. إن المنطق، والتاريخ، والواقع ليقولون بأن سفن الثورات لا تكتفي بالمجاديف الدافعة دون الربابين المفكرة، ويؤكدون على أن الثورة ما يكون لها أن تنجح من غير دور للمثقفين |
التعليقات (0)