مواضيع اليوم

غيبوبة مالية تعيشها الحكومة الفلسطينية

الصحفية كرم

2011-07-18 09:43:29

0

تعيش الحكومة الفلسطينية أزمة غيبوبة تجاه الإيفاء بالتزاماتها للشعب الفلسطيني ، حيث أن حالات الإنعاش التي أنعشت فيها السلطة الفلسطينية نفسها من الإعلان عن استحقاق أيلول ، والتمسك برئيس الوزراء دسلام فياض ، وتحريك ملف المصالحة ، وفصل القيادي محمد دحلان عضو اللجنة المركزية باتت لم تجدي نفعا.


حيث أن هذه الغيبوبة أصبحت تقلق الشعب الفلسطيني في تخبط القرارات السياسية وعدم توحيد القيادة الفلسطينية تحت برنامج سياسي واضح سيؤدي بالضرورة إلى ضياع جميع الفرص للوحدة والتماسك والعودة إلى الشعب، كما أنها تجعل لدى الموظف حالة من الخوف النفسي والاجتماعي للتعايش على أرضه وتفقده الانتماء والولاء في عمله، ويصبح أمنه الاجتماعي والاقتصادي مهدد بهذه القرارات أو تلك ، ليس تمسكنا ورفضنا لإحدى الشخصيات الفلسطينية يجعل من السياسة المالية الفلسطينية عقبة تهدد الآلاف من الموظفين وعائلاتهم.


هل سيسمح العام 2011 بهجرة جديدة للمواطن الفلسطيني بسبب أزمة الرواتب وهجرة العقول إلى خارج الوطن بعد أن بدأنا في بناء هذا الوطن وأصبح لدينا جزء من وطن، هل سيكون أزمة الرواتب هي المحرك الرئيسي للشارع الفلسطيني عند اتخاذ أي قرارات مرتقبة لتمريرها ، وهل سيكون التشوق للراتب هي الوسيلة التي نجهل المواطن بالسياسة الفلسطينية ، هل سنبيع القدس ونتخلى عن الثوابت من أجل الراتب ، هل الحل السياسي مع الاحتلال الاسرئيلي سيفرض علينا هكذا.


إن حالات اليأس والتخوف من المستقبل لدى المواطن تفقده المواطنة الحقيقة ، وان انتزاع الحق من أصحاب وإقصاء أي موظف هي سياسة رجعية قمعية تستخدم لكسر الأفكار والعقول وثني العزيمة والإصرار لدى الشعب في الحياة، عايشنا الأرض في ظل الاحتلال الاسرئيلي وبقيت عزيمتنا وإرادتنا وانكسر الاحتلال وخاب أمله في إقناعنا بسياسة كسر العظام.


إن الأخبار المتتالية والتي تصدر عن القيادة الفلسطينية مؤلمة للغاية، فالمواطن الفلسطيني يعيش مرحلة انتظار لاستلام نصف الراتب بعد أن فرغت جيوبه وبدأت فاتورة الدين تتزايد عليه هنا وهناك ، نجد خبر الرئيس أبو مازن بأنه ربما لا نستطيع صرف حتى نصف الراتب للشهر المقبل ، يشكل أزمة عنوانها اليوم كان راتب كامل وغذا نصف راتب، وبعد غذ صوموا تصحوا.


إن التخبط السياسي وعدم تحديد آلية المرحلة المقبلة للسياسة الفلسطينية تجعل التخبط يضرب أركان الحياة الفلسطينية ، فالحديث عن فصل القيادي محمد دحلان ، ثم طرح فياض رئيسا للحكومة والتمسك به، يليه تعثر ملف المصالحة ، ثم استحقاق أيلول ثم وثم ، يجعل المواطن في حيرة من أمره ليجعله يتساءل ماذا تريد السلطة الفلسطينية أن تفعل مستدركاً المثل القائل سبع صنايع والبخت ضايع.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !