غنيم :والدة أبو إسماعيل لديها الجنسية الأمريكية بالفعل
قال الناشط السياسى وائل غنيم، إن أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من سباق الانتخابات الرئاسية، يرونه قائدا لمشروعهم الإسلامى الثورى، وأنه أظهر صفات قياديّة جعلت منه حاملا لراية المشروع، مضيفاً: "أننى وبكل إنصاف أقدّر دوره فى تمثيل تيار الإسلامى السياسى الذى وقف مع الثورة فى وقت انسحب فيه الكثيرون بعد أن اتخذوا مسارات أخرى، وأقدر كثيرا مواقفه المحترمة فى الدفاع عن كثير من رموز الثورة أثناء حملات التشويه التى طالتهم فى وقت سكت فيه الكثيرون، ولكن فى النهاية لا يصح إلا الصحيح وكما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما".
وأضاف غنيم الذى ظهر فى واجهة التظاهرات التى طالبت بتنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى تصريحات له عبر صفحته الرسيمة على شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ما توفّر لدى من معلومات موثقة استقيتها مباشرة من مقرّبين لأسرة الشيخ فى كاليفورنيا، ومن دراستى المتأنية لكل الأوراق والوثائق المقدمة واستعانتى ببعض القانونيين المعروفين بنزاهتهم فى تقييم الموقف القانونى فى مسألة جنسية والدته، ومن موقف الشيخ فى التعامل مع الأزمة، كل هذا جعلنى أقرر أن أضع نفسى فى خط المواجهة التى لا ناقة لى فيها ولا جمل"، موضحا أنه تلقى كل أنواع الاتهامات بصدر رحب وما زلت أقبلها وأتفهمها، ولكننى فى النهاية لم أكن أبحث سوى عن هدف واحد فقط وهو إظهار الحق.
وقال غنيم: "ناشدت الشيخ كثيرا أن يُظهر ما لديه من دلائل ومستندات ومنها الجرين كارد الخاص بوالدته رحمها الله بعد 25 أكتوبر 2006، والذى ردّد الكثير من مؤيديه أنه معه وأخرجه بالفعل للمحكمة وهو ما لم يحدث (ويمكن مراجعة أوراق القضية والمستندات المرفقة بها فى مجلس الدولة)، أو حتى جواز السفر المصرى والذى يظهر أختام الدخول والخروج لأمريكا بعد التاريخ المزعوم لحصول والدته على الجنسية الأمريكية، كما ذكرت اللجنة العليا للانتخابات (وجواز السفر المصرى الخاص بوالدته من الوثائق التى من البديهى يحتفظ بها خاصة وأنه رجل قانون يعرف أهمية الأوراق والمستندات)، ولكن وللأسف الشديد اتبع الشيخ أسلوب المحامى الماهر شديد الحرفية فى التشكيك فى كل ما أتى للجنة الانتخابات من مستندات، واعتمد على المادة العاشرة من القانون المصرى لتأكيد عدم حصولها على الجنسية (اللجنة نفسها أظهرت أن أخت الشيخ أيضا مسجلة فى سجلات وزارة الداخلية أنها مصرية ولا تحمل جنسيات أخرى لأنها لم تخطر الوزارة كما كان الأمر مع والدته رحمها الله).
وانتقد غنيم الشيخ حازم، قائلاً: "عالج الشيخ الأزمة بطريقة أنسب إلى مرافعات المحاكم منها إلى قضايا الرأى العام والتى يبحث فيها عشرات الملايين من المصريين عن الحقيقة فيما يتعلق بمن كانت له فرصا كبيرة فى أن يكون رئيسا لجمهوريتهم".
وأضاف غنيم قائلاً: "يا أنصار الشيخ حازم، ذكرت مرارا وتكرارا، ومازلت أقول، لو أثبت الشيخ صحّة عدم تجنّس والدته بالجنسية الأمريكية، مع علمى للأسف الشديد باستحالة ذلك، سأكون فى الصفوف الأولى مع كل من يناصره ضد الظلم والتزوير الذى يتعرض له، ولن يكون ذلك كرما أو فضلا منى، بل نُصرة للحق الذى أسعى للدفاع عنه بكل ما أوتيت من علم وقوة، وأعلنت موقفى الواضح أننى سأكون مع أى تصعيد يقوم به الشيخ بعد نشر هذه الوثائق، ولكن الأيام مضت تلو الأخرى، والشيخ ما زال يتحدث عن اللحظة المناسبة والتى سيخرج فيها المستندات. من حق مؤيديه أن يصدّقوه بدون مستند ولا دليل، ومن حق من يقف موقف الحياد أن يطالبه بإخراج ما معه من مستندات خاصة وأنه ذكر أنها معه، أليس هذا هو الانصاف؟".
وتابع: "من حق أنصار الشيخ حازم أن يصدّقوا الشيخ ويكذبوا غيره سواء من لجنة عليا للانتخابات أو وزارة الداخلية أو الخارجية المصرية والأمريكية. فنحن جميعا نعانى من أزمة ثقة كتبت عنها كثيرا فى مواضع سابقة، بسبب التضليل الإعلامى والكذب المستمر للكثير من الجهات الرسمية فى العديد من القضايا السابقة فى النهاية، ليشكرنى من يشكرنى، وينتقدنى من ينتقدنى، وليفسر من يريد تفسير مواقفى بحسن نية أو سوء نيّة، وليمارس من يريد حملات التشويه ضدى، هذا الأمر لا يعنينى، كل ما يعنينى فقط أن يستريح ضميرى، وأن أكون نصيرا للحق والحق فقط".
التعليقات (0)